شركة خاصة “مجهولة الهوية” لاستثمار السورية للطيران وتعِد برفع أجور موظفيها!

كشف مدير عام الخطوط الجوية السورية، “حاتم كباس”، عن بدء الشركة الخاصة استثمار السورية للطيران خلال شهر تقريباً. دون أن يكشف عن اسم الشركة الخاصة أو أي معلومات عنها، (فوق الدفتر تحت الدفتر فهني سر).

سناك سوري-متابعات

وأضاف “كباس” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أن الشركة الخاصة ستدير التخطيط والتنظيم فيما يتعلق بالطيران. عبر زيادة أسطول الطائرات وتحسين راتب الموظفين وبناء هنكارات ومعدات أرضية جديدة. مع تطوير الخدمات داخل الطائرة وغيرها. بينما سيقتصر دورهم كجهة عامة على مراقبة تنفيذ بنود العقد الموقع مع الشركة الخاصة. (دور رقابي فاعل، كرمال الشركة الخاصة يلي مو معروفة تعرف إنو القصة مو شوربا).

وطمأن “كباس” المواطنين أنه لن يكون هناك أي تغيير على اسم السورية للطيران أو شعارها. كما أن المؤسسة ستحافظ على كل ما يتعلق بدلالتها، بينما الشركة الخاصة ستتولى مهمة الإدارة فقط. وأكد أن التغيير في الإدارة لا يعني أن السورية للطيران باتت ملكاً للقطاع الخاص.

وكانت صحيفة الوطن المحلية قد ذكرت مطلع تموز الجاري أن مدة عقد استثمار وتطوير السورية للطيران 20 عاماً. نقلاً عن مصادرها أنه لا يخضع لقانون التشاركية ولا يوجد أي خصخصة في العقد.

وحينها أيضاً، ذكرت الصحيفة أن الشركة الخاصة عبارة عن مجموعة من المستثمرين “الذين لا يمكن الإفصاح عن هويتهم”، بينهم من هو “عربي من الدول الحريصة على سوريا”، على حد تعبير الصحيفة.

وفي حالة السورية للطيران، نحن لا نتحدث عن شركة خاصة يريد صاحبها إبعاد شراكاته عن أعين الإعلام و”الحُساد”. بل نتحدث عن شركة عاملة مملوكة من قبل كافة السوريين، الذين يحق لهم معرفة من هي الشركة الخاصة التي ستستثمر منشأتهم الحيوية هذه. فلماذا هذا الغموض الكبير بينما من المتوقع أن يبدأ عمل الشركة الخاصة خلال شهر واحد فقط؟

صفقة استثمار مؤسسة الخطوط الجوية السورية

وبدأ الحديث عن صفقة لاستثمار مؤسسة الخطوط الجوية السورية قبل عام. وبخلاف ما نقلت الوطن اليوم عن أن هناك مجموعة من المستثمرين “المجهولين”. فإن البعث كانت قد ذكرت العام الفائت أن اسم الشركة “ايلوما” للاستثمار المساهمة المغلفة الخاصة.

وقال الخبير المصرفي “عامر شهدا” في تصريحات نقلتها الصحيفة حينها، أن الشركة المستثمرة طلبت 20% من الإيرادات الصافية أول 10 سنوات. على أن ترتفع إلى 25% خلال العشر سنوات الثانية، مقابل استثمار بـ300 مليون دولار يضخ على مدى 20 عاماً. مشيراً أن هذا الاستثمار سيحقق للشركة الخاصة مليار دولار كأرباح بالحد الأدنى.

كما نقلت الصحيفة وقتها عن مصادر خاصة لم تذكر اسمها، قولها إن أرباح السورية للطيران بلغت 100 مليون دولار خلال عام 2022. ما يعني أنها ليست خاسرة، وبعد الانفتاح الكبير مؤخراً فإن الأرباح لا بد ازدادت، فلماذا يتم طرحها للاستثمار. بعبارة أخرى لماذا تطرح شركات رابحة للاستثمار، في وقت هناك العديد من الشركات الخاسرة التي تحتاج إلى تطوير ومن الممكن أن يقوم القطاع الخاص بهذه المهمة.