أخر الأخبارالرئيسيةحكي شارعشباب ومجتمع

شباب سوري في مواجهة البطالة: بحث يائس عن أي فرصة عمل

خيارات عمل محدودة للشباب بظل الظروف المعيشية القاسية

يزداد البحث عن فرص عمل خصوصاً بين فئة الشباب، الذين يجدون بالفيسبوك وسيلة للعثور على عمل بأي راتب كان في ظل ظروف معيشية قاهرة غير مسبوقة تعيشها سوريا اليوم.

سناك سوري-دمشق

في إحدى المجموعات بالفيسبوك، نشرت إحداهنّ منشوراً فضلت أن يكون بلا اسم، قالت فيه إنها طالبة جامعية تبحث عن أي فرصة عمل خارج إطار تطبيقات البث المباشر التي أصبحت منتشرة بكثرة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من العثور على فرصة مناسبة.

بالمقابل قال حساب آخر أيضاً بدون اسم، إن هناك شابّان عمرهما 20 عاماً مستعدان للعمل في أي مجال دون تفضيل معين، في إشارة إلى محدودية الخيارات المتاحة أمام الشباب في مثل سنهم.

من جهته، يقول مهندس في الثلاثين من عمره وأب لطفل: «أنا مستعد للعمل في أي شيء، سواء في محل، أو ورشات تركيب الطاقة الشمسية، أو أي مجال آخر، على أمل أن يتحسن الوضع قريباً»، وأيضاً اختار عدم ذكر اسمه في المنشور.

كما يبحث شاب آخر عمره 30 عاماً، عن فرصة عمل دون اشتراط مجال معين، مشيراً أنه يمتلك شهادة سواقة، مما يعكس حجم التحديات التي يواجهها أصحاب المهارات والمهن المختلفة في العثور على وظائف مستقرة.

مهندس ثلاثيني: مستعد للعمل في أي شيء، سواء في محل، أو ورشات تركيب الطاقة الشمسية، أو أي مجال آخر.

وتقول شابة أخرى عمرها 27 عاماً، إنها تبحث عن أي عمل متاح، المطلب الذي يتكرر على لسان الكثيرين ممن يسعون للحصول على مصدر دخل يساعدهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية بظل الظروف الحالية.

ويشاركهم الرأي شاب آخر، يبحث عن وظيفة كحارس في مزرعة أو مشتل أو أي محل تجاري، في ظل قلة الفرص المتاحة في المناطق الريفية وفي المدن على حد سواء.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

وتعكس هذه المطالب الواقع الصعب الذي يعيشه الشباب السوري ذكوراً وإناثاً لناحية قلّة فرص العمل، وارتفاع تكاليف المعيشة، ما يجعلهم يخسرون فرص الخوض في القطاع التكنولوجي والتجارة الإلكترونية الذي يشهد نمواً كبيراً خارج سوريا ويؤمن فرص عمل كبيرة للشباب بينما يغيب عن سوريا نتيجة سنوات الحرب التي أطاحت بأحلام شباب كثر.

كما أن هذا الواقع يعيق فرص اندماج الشباب بالسياسة، والمشاركة بالحوارات الانتقالية والفعاليات المختلفة، ليكون على عاتق الحكومة الانتقالية المرتقبة مهمات كثيرة وكبيرة، من بينها ملف الشباب وتأمين فرص عمل لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى