شاهين باع دراجته النارية ليؤسس مشروعاً صغيراً لكن الظروف عاندته
شاهين عبد محمد.. أحد السوريين الكثر الذين تعاندهم الظروف
قبل 5 سنوات هجر “شاهين عبد محمد” قريته النائية وتوجه إلى قرية “تل حميس” بريف “القامشلي”. ليفتتح دكاناً صغيراً برأس مال بسيط حصل عليه. بعد أن باع وسيلة النقل الوحيدة التي يمتلكها “موتور صغير”. لكن رياح الحياة عاندته مرة أخرى ولم تجرِ كما خطط لها.
سناك سوري-عبد العظيم عبد الله
“محمد” وأسرته المؤلفة من زوجة مريضة و5 أطفال، يعاني اليوم من عدم القدرة على شراء بضاعة جديدة لدكانه بسبب نقص السيولة. الناتج عن تقلبات الأسعار وكساد السوق. كما يقول ويضيف لـ”سناك سوري” أنه لم يكتف ببيع موتوره فقط لافتتاح المحل. وإنما أحضر براد المنزل ليضعه فيه وبالتالي حرم منزله من المياه الباردة صيفا كما قال.
تزداد صعوبة الحياة يوماً بعد يوم بالنسبة لـ”محمد” الذي يحاول البحث عن أي عمل أو منفذ أمل، ليحصل على لقمة عيشه، ولا يواسيه سوى اجتماع الناس في دكانه الصغير حيث يتبادلون الهموم اليومية والأحاديث. وينتظرون فرجاً طال حضوره جداً.
نموذج “محمد” ربما من أكثر النماذج وجوداً في المجتمع السوري اليوم، أولئك الأشخاص الذي يلجأون لبيع مدخراتهم البسيطة، ليؤسسوا مشروع عمل صغير فتأتي الظروف لتعاندهم في كل مرة.