الرئيسيةشباب ومجتمع

سيدات يعرضن نتاجهن من الأعمال الصوفية لكسب رزقهن

حكايا إنسانية في معرض الأعمال اليدوية

قدمت “أحلام عبدو الحسن” رسالة إنسانية في معرض الأعمال اليدوية الخاص بالنساء في “القامشلي”، فقد حملت على عاتقها عرض بعض القطع المصنوعة من الصوف، تشرف عليها وتبيعها لسيدة تعذر عليها الوصول للمعرض.

سناك سوري – عبد العظيم عبد الله

شارك في المعرض عشرات النسوة، من بينهن “أحلام” التي تفردت بعرض مواد لسيدة غيرها، تقول عن ذلك: «امرأة مريضة سرطان عندها صوف كتير لا تستطيع الحضور، طلبت مني أخذ قطعها، وأعرضها في المعرض، حصتها 20 قطعة، حتى في المنزل أساعدها اذا طلبت المساعدة، هي أول مرة تشارك في المعارض، شجعتها وقررت مساعدتها من منطلق إنساني».

كانت من بين المشاركات في المعرض، سيدة خمسينية وصلت من بلدة “عامودا” وانضمت للمشاركات، دن أن تعرفهم، تقول “حليمة سليمان” المولودة عام 1967: «كنت طفلة وأعمل بصناعة قطع ومواد من الصوف، ساعدتني في التعليم حينها أختي، كانت معلمة فنون نسوية، طورت عملي من عدة سنين، أعتمد على الجوال، للاطلاع على الجديد في صناعة الصوف، أريد تقديم مواد يكون لها عرض وطلب في السوق».

حليمة تنسج الصوف وهي في المعرض

اقرأ أيضاً: “محمد حافظ”.. مجسمات فنية تسافر بك من الغربة إلى سورية

وتضيف:«سمعت بالمعرض صدفة من صاحب محل بعامودا قبل ساعات فقط، فوراً جئت للمركز وعرضتُ موادي وقطعي، وهي في المعرض أرخص من السوق، فمثلا رباطة الرأس سعرها ألفي ليرة سورية، نفسها في السوق بسعر أربعة آلاف، كل ساعاتي أمضيها مع سيخ الصوف، يجب أن أشتغل كثيراً حتّى وأنا مريضة لأشتري دوائي اليومي ودواء زوجي».

تجربة “سليمان” الأولى في المعارض، ترجو أن تكون ناجحة، وهي سعيدة لأنه معرض خاص بالنساء من مثيلاتها تحديداً، الأهم حسب كلامها أن الفكرة والتجربة كلها ذاتية.

نماذج نسائية متميزة في المعرض، بينها نموذج “فريال محمود عمر” عمرها 52 عاماً، تحكي عن فكرة مشاركتها في المعرض: «أمارس هذا العمل منذ 40 عاماً هواية غالية على قلبي، ثاني مشاركة لي في المعارض، نتاج عملي بالصوف أمنحه للفقراء والمحتاجين والمرضى، وخلال سنوات مضت أشتغل لأطفالي وأحفادي وأهلي، كل من يريد قطعة أصنعها له بحب وسعادة».

فريال عمر

“فاطمة خليل” المشرفة على المعرض، أشارت لسناك سوري بأن المعرض وما يضمه من أعمال يدوية مختلفة ومنوعة، هي نتاج 38 امرأة انضموا طوعاً لفكرة المشاركة في عمل جماعي ضمن معرض بالمركز الثقافي في “القامشلي”.

اقرأ أيضاً: في “دير الزور” معرض صور يستحضر ذاكرة المدينة قبل الحرب

بعض منتجات المعرض

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى