سوري يكشف أسرار نجاحه في أوساط المجتمع السويدي
خلال عامين.. مهندس سوري يُحقق حلمه بالاندماج في السويد
سناك سوري – متابعات
تمكن السوري “ديفيد مالكي” من تحقيق حُلمه بممارسة عمله كمهندس معماري بعد عامين على قدومه من “سوريا” إلى “السويد”.. أتقن خلال تلك الفترة اللغة السويدية وأسس شبكة من التواصل الاجتماعي.
“مالكي” البالغ من العمر 43 عاماً جاء إلى “السويد” عام 2015 وانتهى به المطاف في “نورشوبينغ”، ومن هناك بدأ رحلته للاندماج مع المجتمع السويدي.. في البداية لم يكن الأمر سهلاً عن ذلك يقول “مالكي” «كان الأمر صعباً في البداية كطالب لجوء، كل شيء كان جديداً بالنسبة لي…لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية عمل المجتمع»، وفقاً لوكالة الأنباء السويدية.
اقرأ أيضاً: عائلة سورية تحول أرض قاحلة في كندا إلى مزرعة خضراوات
اختار “ديفيد مالكي” وزوجته وطفلاه العيش في شقتهم الخاصة بدلاً من سكن اللجوء، وعندما بدأ أطفاله الالتحاق بالمدرسة، تواصل مالكي مع مركز Portalen، وهو مكان اجتماع في “نورشوبينغ” يركز على مساعدة الوافدين الجدد، في إيجاد سبل عيشهم، ليكون هذا المركز، مفتاح المجتمع السويدي بالنسبة له.
عن تفاصيل تحقيقه للاندماج بالمجتمع السويدي والوصول إلى خبرة في سوق العمل، يوضح “مالكي” «ساعدتني البوابة على تعلم اللغة وهي أول شيء.. لقد جعلوني أفهم كيف يعمل المجتمع السويدي، وما الذي تحتاجه للوصول إلى هناك.. أحد الأشياء التي شرحوها لي هو مدى أهمية إقامة شبكات من التواصل الاجتماعي».
بدأ “مالكي”، العمل كمتطوع في Portalen ثم كمساعد في مشروع اندماج تشرف عليه الكنيسة السويدية، ومن خلال Portalen، حصل “مالكي” على وظيفة مهندس في شركة معمارية في المدينة، حيث استمر بالعمل قرابة 4 سنوات، ولكن قبل شهر، فقد وظيفته، في أعقاب جائحة كورونا التي ضربت العديد من الشركات.
اقرأ أيضاً: شاب سوري يتحول إلى بطل في ألمانيا.. ماذا فعل؟
وقال في هذا الإطار، «أشعر ببعض القلق، في الوقت نفسه، لدي الآن خبرة في سوق العمل، فهي تساعدني عندما أتقدم لوظائف جديدة…أستطيع أن أقول إن لدي مهارات مناسبة».
يرى مالكي أن «السويد يمكن أن تذهب أبعد من ذلك وأن تفعل المزيد، ليس أقلها دعم المنظمات في المجتمع المدني، التي تبذل جهودًا كبيرة لتوظيف الوافدين الجدد في سوق العمل السويدي».
تشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن “مكتب الإحصاء المركزي السويدي” إلى أن عدد السوريين في “السويد” بلغ 189,860 ألف سوري حتى عام 2018.
اقرأ أيضاً: لاجئ سوري يتحول إلى بطل بعد إنقاذه شرطية ألمانية