بعد غيابهم عن الحملة في يومها الأول.. سوريون يتساءلون لماذا لم يشارك كبار التجار وشركات الاتصالات بحملة “ليرتنا عزنا”؟
سناك سوري – متابعات
بعد الصدى الكبير الذي حققته حملة “ليرتنا عزنا”، و استمرار المحلات التجارية المتواضعة وأصحاب البسطات و الدكاكين الصغيرة من درعا إلى اللاذقية ومن حمص إلى الحسكة بتقديم عروضها بـ “ليرة واحدة”، بدأ الواطنون السوريون يتساءلون على صفحات السوشيل ميديا عن مبادرات من يصفونهم بـ “حيتان الأعمال” وكبار الشركات الاقتصادية الذين لم يظهر أي تفاعل لهم مع هذه الحملة.
ناشطون على “الانترنت” بدأوا بهجوم واسع على هؤلاء التجار والشركات، وطالبوهم بالمشاركة في الحملة، متسائلين عن دورهم الذي من المفترض أن يكون ايجابي وفاعل في مبادرة كهذه، لكن الاستجابات لم تكن كما تمنى المبادرون، واقتصرت على مبادرة “غرفة صناعة دمشق وريفها” التي نشرت عبر حسابها الرسمي “فيسبوك” مقطع فيديو أعلنت فيه عن انضمامها للحملة، ودعت المواطنين من خلال مبادرتها “قوتنا بليرتنا” للتسوق بليرة واحدة فقط ضمن فعالية “كل شي بليرة” في “صالة الجلاء” الرياضية بدمشق، غداً الأربعاء، ولم تنسَ دعوة وسائل الإعلام للحضور وتغطية مبادرتها.
اقرأ أيضاً: سوريون يشاركون في حملة “ليرتنا عزتنا” ويعرضون منتجاتهم بـ “ليرة واحدة” فقط
لماذا لا تساهم شركتا الاتصالات “Syriatel و “MTN” بعرض الدقيقة بليرة مثلاً من ضمن عروضها المتتالية التي لا تتوقف عن إرسالها يومياً عبر رسائل “SMS” لجوالات المواطنين الذين اتجهوا إلى صفحات الشركتين بسؤالهم ومطالبتهم.
الصفحة الرسمية لشركة “MTN” اكتفت بالرد على تعليقات المواطنين المتسائلين عن سبب غيابها وعدم مشاركتها بحملة “ليرتنا عزنا”، بالقول «سيتم العمل على إمكانية توفير عروض جديدة وسيتم الاعلان عنها بحال توافرها»، رغم سيل التعليقات التي طالبت الشركة أن تصبح دقيقة الاتصال بليرة واحدة دون اشتراك لمدة أسبوع، و رغم تذكير المتابعين للشركة أن «مشاركتها لن تؤثر على أرباحها التي تقدر بملايين الليرات السورية يومياً».
أما شركة “Syriatel ” فكان تجاوبها مع هجوم المتابعين على صفحتها مختلفاً، و نفت نفياً قاطعاً ما يتم تداوله عبر صفحات “السوشل ميديا” عن عرض مكالمات هاتفية ورسائل طيلة اليوم بـ 30 ليرة، و طالبت متابعيها بتصفّح الحساب الرسمي الخاص بها على “فيسبوك”، كما ذكّرت المشتركين أنها تقدم عروض متنوعة على الوحدات والميغات، أما حملة “ليرتنا عزنا” فليست ضمن عروض الشركة.
ورداً على تساؤل المتابعين عن غياب الشركة عن الحملة، وعدم دعمها لليرة والمواطن معاً، ردت الصفحة الرسمية لشركة “Syriatel ” على “فيسبوك” بالقول «دائما يوجد عروض جديدة و متنوعة، خليكم متابعين صفحتنا و انطرونا بالعروض الجديدة القادمة».
حملة “ليرتنا عزنا” التي أطلقها مجموعة من السوريين البسطاء، واحتضنها السوريون ذاتهم، الذين أحرق لهيب الأسعار جيوبهم، حملت في طياتها رغبة السوريين بمساندة بعضهم، ولو بقرص فلافل أو حقيبة مدرسية أو طبق حلويات، أما كبار التجار وأصحاب الشركات فلم يكونوا جزءاً من ألم المواطن و ربما لن يكونوا أبداً.
يذكر أن فعاليات اقتصادية ورجال أعمال وسياسة (يعني رجال أعمال بيشتغلوا بالسياسة ممكن يكونوا نواب مثلاً) غابوا عن الحملة رغم أنهم عادة لايوفرون فرصة عن تسجيل حضورهم بالتصريحات الإعلامية والخطابات الوطنية وهذا ربما ما أثار غضب السوريين عليهم عبر السوشيل ميديا.
اقرأ أيضاً: خبز حاف.. محاولة فيسبوكية لتخفيض الأسعار