“جلقة السفر لأبخازيا” تجتاح فيسبوك السوريين.. دلونا على معهد بيعلم أبخازي!
سناك سوري-دمشق
يبدي “غيث” مخاوف كبيرة من تحقيق نيته بالسفر إلى “أبخازيا” للسياحة، ويقول: «بدي اطلع على أبخازيا سياحة بس خايف يروح دوري بقنينة الغاز»، في الحقيقة مخاوف “غيث” هذه منطقية للغاية، في بلد لن تستطيع فيه الحصول على جرة غاز لمنزلك إلا بعد نحو الشهرين تقريباً على الجرة الأولى!.
جلقة سفر السوريين إلى “أبخازيا”، بدأت أمس الإثنين عبر السوشيل ميديا، عقب الإعلان عن توقيع اتفاقية للإعفاء المتبادل من سمات الدخول لمواطني البلدين من حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية والمهمة والخاصة، بين “أبخازيا” و”سوريا”، لكن ما لم ينتبه له غالبية السوريين، أن الإعفاء من الفيزا محصور بفئات معينة وليس غالبية المواطنين السوريين كما يبدو من نص الاتفاقية.
وتوالت التعليقات من جانب السوريين، الذين لا يجدون ترحيباً من غالبية دول العالم نتيجة الحرب والحصار المفروض الذي قلّص عدد الدول التي يستطيعون المغادرة إليها بشكل كبير، يقول “هوازن”: «بما أنو أبخازيا مابدها فيزا للسوريين شوفولي موقعها عالخريطة شكلها تقع على الحدود المتنازع عليها بين أذربيجان وارمينيا، كرمال ما نحس بالغربة».
طوابير البنزين، ومثلها الخبز، وارتفاع الأسعار، والكثير من المشاكل التي تلاحق السوريين مؤخراً، فرضت عليهم ضغوطاً كثيرة، فكان لابد من تنفس الصعداء “بشي سفرة سياحية” على حساب “الراتب الحكومي”، يتساءل “بارفي”: «كيف فينا نوصل على أبخازيا عن طريق الكراج أو سرافيس سقوبين»، علماً أن “سقوبين” إحدى ضواحي مدينة “اللاذقية”.
اقرأ أيضاً: 31 دولة تستقبل السوريين بدون فيزا.. لا تضبوا الشناتي!
من الواضح أن السوريين أجروا بحثاً معمقاً عن “أبخازيا”، التي أعلن اليوم الثلاثاء عن افتتاح سفارة لها في بلادهم، هذا ما يبدو من حديث صاحب حساب “mas dar”، الذي قال: «دولة غير معترف فيها دوليا وفقيرة بس صغيرة وعدد سكانها أقل من ربع مليون وحلوة وبحقلك تعيش فيها كمواطن، وإذا شدينا حالنا ممكن نصير أغلبية ونسويها محافظة سورية وبنصير نطلع عليها من كراجات العباسيين دمشق أبخازيا مباشر».
ومثله “طلال”، قال: «صرنا منقدر نروح على أبخازيا بدون فيزا دورت على أبخازيا طلعت بلد ما حدا معترف فيها غير بنت خالتها وحمات أختها وجارتها الكوافيرة»، في حين طلب “عبد الله” أن يدلوه «وين في معهد بيعمل دورة أبخازي، اللي بيعرف يدلني».
“داليا” كانت تشعر بالتفاؤل، وسألت: «بيعطونا فيزا على أبخازيا؟»، أما “موفق” فتوقع «قريبا في أبخازيا، فلافل الشامي، شاورما الدمشقي، حلويات الشام، كافيه بيت الياسمين، وطبعا طبعا فروج الزين».
آمال السوريين بالسفر تتجدد دائماً، وفي كل مناسبة بطريقة تثير الاستغراب حقاً، فبينما يشغل السفر بال الموجودين بالداخل السوري، تعمل الحكومة على إعادة الموجودين بالخارج وتحثهم على العودة في كل مناسبة.
اقرأ أيضاً تعرف على أفضل جوازات السفر لعام 2020.. وهذه مرتبة سوريا