سوريا: 51 حالة انتحار بـ4 أشهر..الظروف الاقتصادية أبرز الأسباب
حلب تشهد اعلى نسبة بين المحافظات السورية…. وطرق الانتحار متنوعة
سناك سوري-متابعات
سجلت “سوريا” 51 حالة انتحار منذ مطلع العام 2020 الجاري وحتى تاريخ الـ10 من شهر أيار الحالي، بينهم 36 ذكراً و15 من الإناث، وفق ما ذكره مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور “زاهر حجو”.
“حجو” أضاف في تصريحات نقلتها تشرين المحلية، أن من بين حالات الانتحار 5 ذكور و8 إناث دون سن الـ18 عاماً، مشيراً أن الانتحار شنقاً احتلّ المرتبة الأولى بـ24 حالة، وأتى الانتحار بالطلق الناري في المرتبة الثانية بـ10 حالات، والمرتبة الثالثة للمنتحرين عن طريق السقوط من علو شاهق بـ8 حالات، في حين سجل الانتحار بتناول السموم 5 حالات.
النسبة الأعلى من حالات الانتحار تركزت في “حلب” بـ9 حالات، ثم “السويداء” 7 حالات، ومثلها “ريف دمشق”، في حين سجلت العاصمة “دمشق” ومحافظتي “حمص” و”حماة” 6 حالات لكل منها، و”اللاذقية” 5 حالات، و”طرطوس” 3 حالات، وفق “حجو”، مضيفاً أن عدد حالات الانتحار هذا العام يقترب من المعدل السنوي للعام الماضي الذي وصل إلى 120 حالة انتحار، ولم يذكر “حجو” شيئاً عن حالات الانتحار في “الحسكة” والتي بلغت 10 حالات منذ بداية العام الجاري حسب ماذكرت مصادر لسناك سوري سابقاً.
اقرأ أيضاً: “10”حالات انتحار بالحسكة هذا العام.. الاكتئاب والبطالة أهم الأسباب
الضغوط الاقتصادية وأسباب عاطفية بالإضافة إلى فشل الدراسة والعمل، أبرز أسباب حالات الانتحار، بحسب “حجو”، الذي أضاف أن «انتحار مواطن واحد يعد خسارة وكارثة لأن حياته ليست ملكه وإنما ملك المجتمع أيضاً، لذلك نأمل إقامة مراكز نوعية وخط ساخن بهدف مساعدة الشخص الذي لديه رغبة في الانتحار وهيئة الطب الشرعي مستعدة لتنفيذ هذه الخطوة».
“حجو” اعتبر أن الخطورة تكمن في أن الشنق بات الطريقة الأكثر استخداماً بدليل أن حوالي الـ50% من الحالات تمت بهذه الطريقة، وأضاف أنها «ثقافة غريبة لم تكن موجودة سابقاً، وهنا نرى أن دور الإعلام والميديا سلبي في هذا الموضوع حيث يتعلم من يرغب بالانتحار طريقة الشنق من الانترنت واليوتيوب»، وخلص إلى نتيجة مفادها أن «كل ذلك نتيجة انفتاح العالم والانترنت الذي أصبح متاحاً لدى الجميع».
يذكر أن العديد من المختصين كانوا قد حذروا من تزايد حالات الانتحار نتيجة الضغوطات الاقتصادية والعجز الذي يجتاح الشارع السوري، في الوقت الذي يرى فيه مختصون آخرون أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بعملية تنفيس إلى حد ما وسط ما يعيشه المواطن من ظروف اقتصادية صعبة.
اقرأ أيضاً: ازدياد حالات الانتحار في “سوريا”.. هل نحن يائسون لهذا الحد؟!