سوريا يد واحدة… مبادرات المجتمع المدني تعمّ البلاد لمساندة ضحايا الزلزال

لم تتوان أي محافظة سورية، منذ وقوع الزلزال يوم “الاثنين” الفائت، عن إطلاق مبادرات نظمها المجتمع المدني، أو تحت إشراف جهات رسمية. تم من خلالها جمع التبرعات المادية والعينية، وإيصالها للمنكوبين في المناطق المتضررة.

سناك سوري _ خاص

فمن شمال سوريا إلى جنوبها، أقبل الناس على المشاركة كل حسب استطاعته. وانطلاقاً من المنطقة الوسطى محافظة “حماة”. رصد مراسل سناك سوري، انطلاق عدد من شباب مدينة “مصياف” صباح اليوم للمساهمة في عمليات الإنقاذ بشكل طوعي إلى مدينة “جبلة”. بالتزامن مع انطلاق شاحنات تحوي مواد غذائية، وأدوية، وألبسة، وحليب أطفال، واسطوانات أوكسجين. تم جمعها من قبل فريق “خطوات الطبي الإغاثي” التابع لجميعة مصياف الخيرية. إلى نفس المنطقة.

في مشهد مشابه لما حصل في مدينة “سلمية” التي قام البعض بجمع التبرعات وإيصالها للمناطق المتضررة المختلفة، إضافة. لنشاط بعض الجمعيات الرسمية مثل جمعية “الخالد”، و”المجلس الإسماعيلي المحلي” بجمعها أيضاً وإيصالها بالطرق المناسبة.

اقرأ أيضاً:دمشق ترد على واشنطن… السوريون يحفرون بأيديهم بين الأنقاض بسبب العقوبات

وفي محافظة “حمص”، أطلقت الناشطة “آلاء الطرشة” مبادرة أسمتها “فزعة حلب و حماه واللاذقية”، تتضمن. جمع مساعدات إنسانية وأدوية. وإيصالها إلى المناطق المتضررة. في حين أعلن كل من نادي “الوثبة” عن إطلاق حملة “شاحنة الوثبة”، ونادي “الكرامة” باسم “حافلة الكرامة”. لتسيير شاحنات تضم مساعدات عينية فقط لكل المناطق التي ضربها الزلزال.

 شمال و شرق البلاد مبادرات أغلبها بطابع رسمي مع تبرعات مالية

وإلى شرق “سوريا”، حيث قال مراسل “سناك سوري” أن عدة مبادرات اتسم أغلبها بالطابع الرسمي، انطلقت في “دير الزور” حيث أطلقت. جمعية “بصمة فراتية” حملة تبرعات صباح اليوم، وشهدت استجابة واسعة من الأهالي، مع تجهيز حصص غذائية سترسل من المحافظة بعد الاجتماع الذي عقده المحافظ وفرع حزب البعث إلى المناطق المتضررة. مع التبرع بمبالغ ماليه بلغت 250 مليون ليرة سورية.

في حين أثمر لقاء محافظ “القامشلي” مع بعض الفعاليات المحلية يوم أمس، عن جمع تبرعات مادية بلغت 322 مليون ليرة سورية. مع تبرع صاحب إحدى شركات الحوالات بمبلغ 500 مليون لمؤازرة المتضررين.

إضافة لحملات أهلية تصدت لها بعض الفرق المحلية بالمدينة مثل مبادرة فريق “جميلات روج آفا” النسوي، والكشاف السرياني السوري، الذين أعلنوا عن فتح باب للتبرعات.

اقرأ ايضاً:طفلتا إدلب وجنديرس تمنحان بعض الأمل بوجود أحياء تحت الأنقاض

جنوب سوريا انطلاق قوافل المساعدات على التوالي مع حملات تبرع بالدم

ما حدث شمال وشرق ووسط البلاد، من جمع للتبرعات والمساهمة قدر المستطاع، لم يكن غائباً عن جنوبها، حيث ذكرت مراسلة “سناك سوري” أنه تم انطلاق أول قافلة تحت رعاية مجلس محافظة “السويداء” إلى مدينة “حلب”. وتضم مساعدات غذائية وأغذية وألبسة. ليرسل مثلها إلى “اللاذقية” غداً و”حماه” بعد غد.

كما أشارت إلى إطلاق حملات من قبل مجالس المدن والبلدات، لجمع كل مايمكن بمشاركة غرفة التجارة والصناعة والغرفة الزراعية وجمعية المقاولين وعدد كبير من الفعاليات بالمدينة.

كما ساهم عدد من الجمعيات الأهلية منها “جمعية أوكسجين”، “جنى”، “جمعية الرعاية الطبية”، و”الإنسانية تجمعنا” بجمع الألبسة والأغطية والأغذية. والتنويه للبعض ممن جمع مبالغ مالية دون الإعلان عن مجموعها.

اقرأ ايضاً:عرنوس: قد نعلن اللاذقية منطقة منكوبة ولن نخفي شيئاً

وفي دمشق خرجت سلسلة من مبادرات المجتمع المدني للمساهمة في جمع التبرعات والمساعدات للمناطق المنكوبة، حيث أعلن “مشروع أحمد الإنساني”. عن حملة لجمع تبرعات أهمها حليب الأطفال والألبسة والبطانيات والحفوضات لإرسالها إلى المناطق المتضررة.

كما أعلن المكتب الإعلامي للمحافظة عن إحدى المبادرات المتمثلة بإرسال عيادتين طبيتين متنقلتين، من قبل جمعية الشباب الخيرية إلى مدينة “جبلة”.وهما مجهزتان بطواقم طبية كاملة، لتقديم خدمات الإسعافات الأولية، والفحص السريري والتحاليل الطبية. إضافة لتخطيط القلب والايكو، لعلاج المصابين.

وبدوره أعلن نادي “الوحدة” الدمشقي، عن فتح مقر النادي لاستقبال المساعدات والمعونات، ليتم إيصالها إلى مستحقيها. ورافق تلك المبادرات تبرع العديد من الناس بفتح بيوتها لاستقبال الوافدين من المحافظات المتضررة.

اقرأ أيضاَ:محافظة حلب: نصل الليل بالنهار لإيصال المساعدات والباب مفتوح للجميع

وشهدت محافظة “درعا” مبادرات عديدة، لمساعدة المتضررين من الزلزال أبرزها ارسال آليات ثقيلة من شركة “الزايد” للمقاولات و التعهدات بآلياتها، ومعداتها لمساعدة أهالي “حلب” لإزالة الأنقاض والأبنية المنهارة.

وتحدث مراسل “سناك سوري” عن إطلاق الصحفيين والإعلاميين العاملين في المحافظة ، حملة تبرع بالدم في مركز نقل الدم للاستجابة السريعة لأي حاجة طارئة. بمشاركة بصمة شباب سوريا وجمعية تنظيم الأسرة.

وأشار إلى قيام نقابة المقاولين بفتح باب التبرع كل حسب استطاعته، وتبرعات أيضاً لدى” بصمة شباب سوريا” ، إضافة إلى عقد اجتماع اليوم لفتح باب التبرعات والفزعات في قرى وبلدات حوران. من خلال إقامة خيم لجمع تبرعات مالية وعينية وتم تسجيل عدد كبير من المتطوعين بجميع الاختصاصات لاستدعائهم أثناء الضرورة.

اقرأ أيضاً:انتهاء عمليات الإنقاذ بحماة.. واستمرارها في حلب اللاذقية إدلب

وتنفيذاً لخطة الاستجابة لتداعيات الزلزال، عقد محافظ القنيطرة “معتز أبو النصر جمران”، اجتماعاً أعلن فيه تشكيل لجنتين على مستوى المحافظة من أجل استقبال التبرعات المادية والعينية في “مبنى دار الحكومة”، و “مديرية شؤون النازحين بالحلبوني”، مع فتح حساب بنكي لهذه الغاية لصالح المتضررين من الزلزال، كما تم الإعلان عبر المكتب الصحفي للمحافظة.

الساحل السوري مبالغ مالية حسب مقدار الضرر

بدورها قدمت غرفة التجارة والصناعة بطرطوس، مبالغ مالية تقدر بقيمة مليون ليرة للضرر الكلي و٥٠٠ ألف للضرر الجزئي، لصالح منطقة “القدموس”. التي تعرضت بعض منازلها للانهيار جراء الزلزال. وبلغ عدد المستفيدين ٤٧ متضرراً، كما قال مراسل سناك سوري في “طرطوس”.

إضافة لقيام مجموعة من مؤسسة الآغا خان، بعمليات رصد وتقييم وتقديم المساعدات من أغطية ومبالغ مالية، والمساعدة بإزالة آثار الدمار بالمنازل.

وتجدر الإشارة إلى أن تلك المبادرات، جاءت كمساندة للسوريين الناجين، من الزلزال الذي ضرب مناطق” اللاذقية”، “إدلب” “حماة” و”طرطوس” وحلب”. فجر يوم الاثنين السادس من شهر شباط الحالي.

اقرأ أيضاً:زلزال جبلة.. إنقاذ عالقين جدد من بين الأنقاض وتشييع ضحايا الأمس