“سوريا” وداع حزين لبطل العالم بألعاب القوى

فقد قدميه صغيراً وتوج في بطولة العالم كبيراً
سناك سوري – عبد العظيم العبد الله
حمل أهالي الحسكة جثمان “بسام هاجري” على أكتافهم وهم الذين لطالما فخروا بالجوائز التي حملها على أكتافه باسم “محافظتهم” وووطنهم “سوريا”.
الهاجري الذي توفي في 15 أيار الجاري يعد واحداً من أبرز أبطال ألعاب القوى في سوريا خلال العقود الماضية وسبق له أن نال بطولة العالم من على الأراضي الأميركية في العام 1994.
كان “الهاجري” قبل رحيله بساعات يتنقل عبر دراجته النارية في شوارع المدنية وزار الصالة الرياضية التي يتدرب فيها ومن ثم تحول إلى حديث الناس برحيله إثر نوبة قلبية.
في طفولته فقد ابن مدينة الحسكة قدميه لكن ذلك لم يعيقه عن ممارسة الرياضة التي بات واحداً من نجومها على مستوى العالم، حيث شق طريقه إلى اللقب العالمي بعزيمة وثبات فنال فضية الجمهورية في التسعينات ومن ثم الذهبية في العام الذي تلاه، لينتقل بعدها للمشاركة في بطولة العالم التي استضافتها أميركا عام 1994 ومن هناك نال الذهب الأغلى في حياته.
في العام 1995 نال بطولة العرب برفع وزن 100 كغ، وعاد ليحرز الذهب مرة أخرى عام 1999 وبقي بطلاً للعرب حتى عام 2003.
عمل البطل السوري العلمي على تدريب ذوي الاحتياجات الاخاصة مجاناً خلال مسيرته إضافة لتدريب الأصحاء في رياضات القوى البدنية ورفع الأثقال، ونال سمعة طيبة على مستوى محافظته ووطنه.
شارك حشد كبير من أبناء محافظة الحسكة في تشيع البطل بسام هاجري إلى مثواه الأخير بمدينة القامشلي، يرثيه رئيس فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة “مصطفى شاكردي” في حديث مع سناك سوري بالقول: «يعتبر من أهم الشخصيات الرياضية على مستوى المحافظة، وعلى مستوى القطر، خاصة في مجال اللعبة التي كان ينافس بها كلاعب ومدرب، لم يستسلم للإعاقة، بل كان سبباً ليكون قدوة للكثيرين من أمثاله ليتابعوا ممارسة هواياتهم الرياضية، والصعبة منها، كرفع الأثقال، فهي منافسة مزدوجة ضد اللاعب والحديد معاً، صدمتنا كبيرة بأنه رحل وهو كان معطاء في صالته ومدينته ومحافظته ووطنه».
اقرأ أيضاً “يوسف لوقا” حياة كروية فنية صاخبة وموت صامت.. كحال كل المبدعين في هذه البلاد!