سوريا: “واشنطن” تزيد دعمها العسكري لـ”قسد”
“التحالف” يدخل قافلة مساعدات عسكرية لـ”قسد”
سناك سوري-متابعات
تتواصل الأزمة السياسية بين “واشنطن” و”أنقرة” على خلفية ظاهرية مفادها اعتقال الأخيرة “كاهن” أمريكي ورفضها الإفراج عنه ما دفع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى فرض عقوبات على الحكومة التركية أسفرت عن انهيار الليرة التركية إلى مستويات غير مسبوقة.
الخلاف “الأمريكي التركي” لم يقف عند هذا الحد بل امتدت نيرانه إلى الأراضي السورية على اعتبار أن “أنقرة” و”واشنطن” يعتبران من اللاعبين الأساسيين في الحرب السورية.
واشنطن وبحسب مصادر إعلامية زادت من دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية والتي تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية، حيث قامت عبر “التحالف الدولي” التي تقوده، بإدخال قافلة مساعدات عسكرية تضم 90 شاحنة من معبر “سيمالكا” على الحدود السورية العراقية، إلى القاعدتين الأمريكيتين في “تل تمر” و”الشدادي” بريف “الحسكة” الشمالي والشرقي.
هذا، وكانت “واشنطن” أعلنت عبر وزارة خارجيتها أنها ألغت برنامج مساعدات مالية بقيمة 230 مليون دولار شمال “سوريا” وإعادة توجيه هذا التمويل، مؤكدة أن حلفائها في “الشرق الأوسط” سوف يتولون عملية تمويل المساعدات في إشارة إلى “السعودية”، التي قدمت على الفور 100 مليون دولار مساعدات مالية بالإضافة إلى “الإمارات” التي قدمت دعما مالياً بقيمة 50 مليون دولار أيضاً إلى مناطق شمال وشرق سوريا، والتي يرى فيها بعض المراقبين أنها بمثابة تمويل عسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في ظل ازدياد التوتر بين “واشنطن” و”الرياض” و”الإمارات” من جهة و”أنقرة” و”قطر” من جهة أخرى.
ورغم التوتر الشديد بين البلدين، تنطلق اليوم بحسب وزير الدفاع الأمريكي “جيس ماتيس”، دوريات مشتركة بين القوات التركية والأمريكية في منطقة “منبج” ضمن إطار خارطة طريق متفق عليها بين “أنقرة” و “واشنطن”، في حزيران الماضي، تضمن إخراج قوات “قسد” من المنطقة.
