كشف مهندس سوري عن حادثة نقله من موقعه الوظيفي بسبب تشديده على سلامة تنفيذ مجاري الصرف الصحي “الريغارات”.
سناك سوري _ متابعات
وقال المهندس “منذر الهوشي” عبر صفحته على فايسبوك، في إطار التفاعل المستمر مع قضية وفاة الشابة “ندى داؤد” قبل أيام في “اللاذقية” إثر سقوطها بفوهة مفتوحة للصرف الصحي، أنه وحين كان موظفاً شدّد على الإشراف على المتعهد.
وأضاف “الهوشي” أن المتعهد توجّه إلى “مدير الخدمات” ونقله إلى “بلدية أخرى” ما دفعه لتقديم استقالته والعمل بمكتب خاص به.
وربما ما جرى مع “الهوشي” يقدّم مثالاً عن سبب تراخي المتعهدين في تنفيذ المشاريع التي يتعهدونها من الجهات العامة، حيث تتساهل بعض الجهات في الإشراف على أعمال المتعهدين ومدى تحقيقها للشروط المطلوبة ومراعاتها لقواعد السلامة العامة، والتي لو تم الالتزام بها لما خسرت “ندى داؤد” حياتها بهذه الطريقة.
عرض دراسة مجانية لحل المشكلة
ومع تكرر غرق شوارع “اللاذقية” وتأزّم فوهات التصريف المطري وفتحات الصرف الصحي فيها، فقد أعلن المهندس “عباس عبد الرحمن” وهو مختص بالهندسة المائية، عن استعداده لوضع خبراته تحت تصرف محافظ “اللاذقية” للمساهمة بدراسة لواقع شبكة الصرف الصحي في المدينة لا سيما في المناطق والشوارع التي تكررت فيها حالات الغمر مع هطول الأمطار ووضع الحلول الهندسية لها، مؤكداً أنه مستعد لتقديم ذلك بشكل مجاني ودون أي كلفة مادية لقاء الدراسة على حد قوله.
المسؤولية القانونية
أما من ناحية المسؤولية القانونية، فإنها تقع على مجلس المدينة، بحسب المحامي “عارف الشعال” الذي نشر صورة لاجتهاد محكمة النقض يقول أن مجلس المدينة هو المسؤول عن صيانة فوهات المجاري والإرشاد إلى مواقع الحفريات التي تجريها بوضع الإشارات الدالة على وجودها.
وبناءً على ذلك، بحسب “الشعال” فإن المجلس يتحمل كامل المسؤولية حتى لو كانت هناك جهة أخرى تنفذ تعهداً يتعلق بهذه الفوهات، إذ تبقى مسؤوليات الرقابة والمتابعة والتوجيه ملقاة على عاتق المجلس، ما يقتضي مساءلته بالتكافل والتضامن مع الجهة منفّذة التعهد على حد قوله.
حادثة “ندى داؤد” أثارت ردود فعل غاضبة في الشارع السوري، ودعوات لمحاسبة فعلية لكافة المسؤولين عن الملف.