مدير المحروقات يتحدث عن خطوة تحل 70% من أزمة الغاز
سناك سوري-متابعات
رأى الخبير الاقتصادي “عمار يوسف” أن حل أزمة الغاز التي باتت كارثية وفق وصفه، تكمن في أحد أمرين، إما الرجوع للنظام القديم والحصول على أسطوانة كل 23 يوماً، أو إيجاد سعرين للمادة واحد مدعوم وآخر “حر” كما حصل مع البنزين، (وإذا عُرف السبب بُطل العجب).
“يوسف” قال في تصريحات نقلتها “تشرين” المحلية، أن هذين الحلين يضمنان إتاحة المادة للمواطنين، الذين باتوا يبحثون عن تأمين الغاز بطرق مختلفة، منها التهريب مثلاً.
المطالبة بتحرير جزئي لسعر الغاز ورغم أنه لم يصدر عن مسؤول حكومي، إلا أنه يثير مخاوف المواطنين، خصوصاً أن إجراءات الحكومة وآلياتها مؤخراً تُسبب المزيد من الضغط على المواطنين، لا حلاً لمشاكلهم مع الأزمات المعيشية المتتالية.
اقرأ أيضاً: مدير المكتب الصحفي في البرلمان: انفراج كبير بالمشتقات النفطية والغاز
تناقض في التصريحات.. من نصدق رئيس الحكومة أم مدير عام شركة المحروقات؟
ما يثير تساؤلات أخرى، هو التناقض بين تصريحات رئيس الحكومة “عماد خميس” وتصريحات مدير عام شركة المحروقات “مصطفى حصوية”، إذ قال “خميس” السبت الماضي خلال لقاء مفتوح مع أعضاء مؤتمر نقابات العمال وفق صحيفة “الوطن”، إن الغاز المنزلي متوفر في بلادنا من خلال الإنتاج المحلي بنسبة 50%، بينما نحتاج لاستيراد الـ50% الثانية.
أما “حصوية” وفي تصريحاته لصحيفة “تشرين” اليوم الإثنين، فقال إن «إنتاجنا المحلي الآن من المعامل 275 طناً ومن المصافي بحدود 225 طناً، وتالياً نحن بحاجة لاستيراد حوالي 900 طن يومياً، ولكن نتيجة العقوبات التي أصبحت تطول المورد والناقلة بالاسم، نجد صعوبة في عملية التوريد وتأمين المادة»، وإذا جمعنا 225 + 275 يكون الرقم 500 مقابل استيراد 900، يكون انتاج البلاد أقل من 40% أي أن هناك تناقض واضح بين مايقوله رئيس الحكومة ومايقوله مدير المحروقات.
اقرأ أيضاً: توزيع الغاز عبر رسائل “تكامل”.. “من تحت الدلف لتحت المزراب!”
فيه أمل!
مدير عام شركة المحروقات زفّ بشرى متأخرة نوعاً ما، كما عادة التعامل الحكومي مع الأزمات اليومية للمواطنين، إذ كشف عن العمل على تحويل الغاز الطبيعي إلى منزلي من خلال تأهيل معملين الأول يقع في “دير الزور” والثاني معمل “حيان” للغاز بريف “حمص”، مضيفاً: «في حال تم ذلك فإن 70% من أزمة الغاز ستحل عبر الإنتاج المحلي من دون انتظار نواقل الغاز السائل».
في حين يحق لأي مواطن التساؤل، لماذا انتظرت الجهات المعنية كل هذا الوقت لتعمل على تأهيل المعملين، ولماذا لم تستفد من تجربة أزمة الغاز العام الماضي، وتضع تلك الحلول موضع التنفيذ منذ ذلك الحين، عوضاً عن تعريض المواطن لتجربة الرسائل وتكامل والتلويح بتحرير جزئي لسعر الغاز المنزلي؟.
اقرأ أيضاً: سوريا: شريفة تنتج مليون متر مكعب من الغاز (يعني نقوي الغاز تحت الطبخة)