“وين تغديت” منشورات الهدايا تنافس منشورات تقييم المطاعم
سناك سوري – سناء علي
هدايا عديدة قدمها عدد كبير من أصحاب المطاهم لزبائنهم المفضلين خلال فترة العيد الماضية عبر غروب “وين تغديت” الشهير على الفيسبوك.
منشورات النقد للمطاعم ومحلات الوجبات غابت في الفترة الماضية نسبياً عن صفحة الغروب، لتحل محلها، منشورات الهدايا المقدمة وأسماء الرابحين الذين تم اختيارهم من أصحاب التعليقات المميزة التي استهدفت محلاً من هنا ومطعماً من هناك، في حركة نشطة، تعتبر نوعاً من أنواع التسويق التجاري الالكتروني، تستهدف إرضاء الزبون، من جهة، وزيادة شعبية المطاعم من جهة ثانية.
المنشورات لم تخل من تعليقات طريفة، تحاول استمالة أصحاب المطاعم لاختيار أصحابها من بين الرابحين، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة من المعلقين، لينجح الأمر تارة ويفشل تارة أخرى، كما حصل مع “رهف” التي حصلت على مرادها من كافيه “دي روما”، في حين فشلت “داليا” بالحصول على “هديتها” من بيتزا “كاتش” المفضل لديها، بالرغم من تفاعل عدد كبير مع منشورها الخاص عن المطعم، بينما تمكن “غدير” من الربح بعدما علق قائلاً «مابدي الهدية بس المهم ربحوني مشان جرعة التفاؤل بحظي».
الهدايا كانت في معظمها دعوة للشخص الرابح مع شخص آخر يختاره لوجبة من الوجبات المفضلة في المطعم، أو اختيار نوع أو أكثر من السندويش، أو نوع من الحلويات والأيس كريم المفضلة، وغيرها من الجوائز، بعيداً عن منشورات التقييم، ما زاد في شهرة المجموعة، التي باتت مرجعاً للعديد من الناس للسؤال عن المطاعم الأفضل، بينما لم تخل بعض العروض المقدمة، من صبغة العمل الخيري، حيث قدم فرن “الغزال” عرضاً لأطفال مرضى السكري، بتقديم الخبز الأسمر مجاناً إضافة لعرضة التجاري الآخر بالحصول على 4 ربطات خبز سياحي بألف ليرة.
اقرأ ايضاً : “اللاذقية”.. إنه يوم الجمعة استمتع واشتري سندويشة كباب بـ200 ليرة!
وبسبب المشاركة الكثيفة من قبل معظم المحلات والمطاعم، والتي اشتعلت بينها المنافسة على استقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن، وبعدما كان مقرراً انتهاء العروض في آخر أيام عيد الفطر، فقد قررت إدارة المجموعة، تخصيص يوم الخميس القادم لجولة جديدة من العروض المقدمة، بهدف عدم إبعاد المجموعة من مسارها الأصلي، وبنفس الوقت عدم صد المبادرة اللطيفة من قبل المطاعم بحسب ما جاء في أحد المنشورات، إضافة لإتاحة الفرصة، أمام الطلاب الذين يقدمون الامتحانات هذه الأيام لأخذ نصيبهم من الهدايا.
المجموعة التي تحوي أكثر من 80 ألف عضو فيها، تشكل منصة جيدة في ممارسة دور رقابي مهم، على المطاعم ، تعتمد على تقييم الزبون الموثق بالصور وبالفواتير ، في ظل غياب أدوات الرقابة التقليدية وتحول الفيسبوك لمنبر مهم للدعاية والتسويق والتجارة الالكترونية، إضافة لدوره في التنفيس عن مشاعر المواطنين، وتفريغ همومهم ومشاكلهم.
فما رأيكم بهذه المبادرة؟
اقرأ أيضاً : “وين تغديت”.. سوريون يتشاركون تجاربهم في المطاعم (الأكل طيب أو مو طيب!)