الرئيسيةرياضة

سوريا في مونديال هولندا للشباب..تفوق على الطليان ومجاراة للبرازيليين

أحدهم بات يبيع الخضار ... نجوم المنتخب الشاب تفرّقوا بين الداخل والاحتراف

استعان اتحاد كرة القدم مؤخراً بالمدرسة الهولندية لقيادة منتخبات الفئات العمرية مع تعيين كل من “مارك فوته” مدربا للشباب والأولمبي، و”فان بورن” للناشئين.

سناك سوري _ دمشق

الاتجاه للمدرسة الهولندية أعاد السوريين لواحدة من أجمل ذكرياتهم الكروية والتي كانت “هولندا” شاهدة عليها مع آخر ظهور سوري في كأس العالم للشباب سنة 2005.

وبينما كان العالم مهتما بتلك النسخة لمراقبة صعود الشاب الواعد في حينها “ليونيل ميسي” مع منتخب بلاده، كان السوريون يترقبون ظهور شبانهم في المحفل الكروي العالمي مطلع صيف 2005.

وقبل أشهر قليلة وتحديدا مطلع خريف 2004، كان شبان “سوريا” يحجزون بطاقتهم المونديالية إثر حلولهم في المركز الرابع في نهائيات كأس آسيا، في “ماليزيا” ويتجهون بذلك نحو النهائيات العالمية.

بالتزامن مع التحضير للبطولة، كان نجوم المنتخب حينها يضعون بصمتهم بقوة في مباريات الدوري المحلي فيتوج “صلاح شحرور” و “زكريا قدور” بالدوري مع “أهلي حلب” ويتألق “عبد القادر دكة” و “معتز كيلوني” مع “تشرين” ويبصم “ماجد الحاج” تهديفيا مع “الجيش”.

أوقعت قرعة البطولة حينها منتخب شباب “سوريا” في المجموعة الخامسة التي ضمت إلى جانبه “كولومبيا” “كندا” و “إيطاليا”، حيث كان المنتخب السوري ثالث منتخب عربي في البطولة إضافة إلى “مصر” و”المغرب”.

اقرأ أيضاً:أبرز من ارتدى قميص رقم 10 في المنتخب

افتتاح مشوار “سوريا” في البطولة كان بلقاء المنتخب الكندي بضغط عال وفقا لتعليمات الصربي “غوربا” مدرب المنتخب، وهو ما أثمر هدفا سريعا بعد إجبار “ماجد الحاج” حارس “كندا” على ارتكاب خطأ فادح خسر معه الكرة ليسددها “الحاج” في المرمى قبل أن يعادل الكنديون النتيجة بهدف من ضربة حرة مرفوعة على رأس لاعبهم وينتهي اللقاء بكفة متعادلة.

بعد المباراة الأولى بثلاثة أيام، كان على “سوريا” مواجهة “إيطاليا” في ثاني مراحل المجموعة، وكان الهدف تحقيق انتصار يضمن للشبان رسميا احتلال المرتبة الثالثة التي قد تؤهل للدور الثاني بحسابات أفضل 4 من الثوالث في المجموعات الست.

واجه منتخب “سوريا” الفريق الإيطالي وهدافه “بيلي” بكل شجاعة، فتوغل “ماجد الحاج” داخل جزاء “الآزوري” وتعرض للعرقلة لينال ركلة جزاء انبرى لها “حمزة أيتوني” بيد أنه أهدرها ليتابعها زميله “عبد الرزاق الحسين” في مرمى “إيميليانو” هدفا أول في اللقاء.

ومع تقدم الطليان للتعديل في الشوط الثاني يتابع نجم الكرامة الشاب “حيان الحموي” كرة عرضية تصله لداخل منطقة الجزاء ويسددها ببراعة هدفا ثانيا زاد من اطمئنان الفريق لاقتراب حسم الانتصار، لتسجل بعدها إيطاليا هدفا شرفيا انتهت به المباراة وضمن فيها شبان “سوريا” المرتبة الثالثة.

اقرأ أيضاً:تعرّفوا إلى قدامى المنتخب السوري المرشحون لمواجهة أساطير “البرازيل”

ودخل منتخب “سوريا” اللقاء الثالث أمام “كولومبيا” وعينه على لقاء “إيطاليا” و”كندا” وانتظار هدية إيطالية تنقل الشبان للدور الثاني بغض النظر عن مواجهة “كولومبيا” وهو ما كان، حيث لم تؤثر خسارة “سوريا” 2/0 على حظوظها وضمنت المرتبة التانية المؤهلة مباشرة للدور الثاني بعد تفوق “إيطاليا” على “كندا”.

وتعين على منتخب شباب “سوريا” مواجهة “البرازيل” في الدور ثمن النهائي واستعد الناس في الشوارع والساحات العامة والملاعب في “سوريا” لمتابعة اللقاء الاستثنائي مع واحدة من أهم مدارس كرة القدم في العالم.

مباراة ستجمع لاعبي “سوريا” “بغلادستون” مدافع “يوفنتوس” الشاب حينها، و”فيلبي لويس” الذي سيمثل لاحقا “تشيلسي وأتلتيكو مدريد” و “سانتوس” الذي سيرحل إلى “موناكو” و”رافيينيا” الذي سيمثل “شالكة” و “بايرن ميونخ” بعد المونديال.

كان التحدي كبيرا بعد مواجهة سابقة انتهت بسداسية برازيلية على مستوى المونديال الشبابي، جارى المنتخب فيها الفريق الذي سيحل وصيفا للبطولة خلف “أرجنتين ميسي” بعد أيام، لكن فارق الإمكانيات فرض نفسه بانتصار السامبا 1/0 عبر هدف من ضربة جزاء مشكوك في صحتها، في لقاء مازال صدى صوت عارضة “حيان الحموي” الشهيرة فيه، يسمع في جنبات ذكريات الكرة السورية.

تفرق لاعبو المنتخب الشاب بعد ذلك، وتنقل بعضهم بين الاحتراف المحلي والخارجي، وعاد بعضهم إلى “سوريا” بعد انتهاء حقبة “دوريات التجمع” فشارك “صلاح شحرور” مع “الوحدة”، ولعب “حيان الحموي” مجددا مع الكرامة، ومثل “معتز كيلوني” الجارين “حطين وتشرين”، ولعب “عبد القادر دكة” مع “أهلي حلب”، “الوحدة”، و”عفرين”.

وكان قاسيا أن يتداول السوريون تقريرا منذ مدة لأحد نجوم تلك الفترة “حسن مصطفى” وقد ابتعد عن الرياضة واتجه لبيع الخضار في “حلب” في مشهد يختصر الواقع الكروي والرياضي في البلاد.

وكان اثنان من نجوم ذلك المنتخب تواجها يوم الجمعة الماضي في صراع نهائي الكأس، حيث جمع اللقاء بين “عبد الرزاق الحسين” في “أهلي حلب” و “برهان صهيوني” مع “الوثبة” والذي انتهى بفوز الأهلي باللقب بعد تفوقه بضربات الجزاء.

اقرأ أيضاً:منتخب سوريا للشباب يعتذر عن كأس العرب بسبب امتحان البكالوريا

زر الذهاب إلى الأعلى