“سوريا” فصائل مدعومة أميركياً على بعد خطوة من التسوية مع الحكومة السورية
المرضى إلى مشافي “دمشق” على وجه السرعة.
سناك سوري – متابعات
في منطقة محايدة، اجتمع ممثلون عن مخيم “الركبان”، مع ممثلين لـ”الحكومة السورية” بهدف إقرار الوثيقة الأولية الموقعة بينهما في 29 أيلول الماضي، أهمها إجراءات التسوية، في خطوة تهدف إلى تفكيك المخيم، وعودة عشرات الآلاف من المدنيين إلى حياتهم الطبيعية.
الاتفاقات الجديدة التي تتم معالجتها بهدوء، ودون ضجة، جاء عقب اتفاق “سوتشي” والاتصالات “الروسية – الأمريكية” التي أكدت على تسوية وضع الفصائل المسلحة والتي تشرف عليها “الولايات المتحدة” في منطقة “التنف”، وصولاً إلى تفكيك أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة اليوم: «أن المفاوضين عن المخيم طالبوا بعلاج الحالات الصحية الحرجة في مشافي “دمشق” أو غيرها، وتسوية أوضاع الأشخاص المرضى، سواء كانت تسوية أمنية أو التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية». كما تعهد وفد المخيم أن كلّ شخص قائم على مجموعته في مخيم الركبان بوضع جداول اسميّة لكلّ الأشخاص، للبدء في إجراء تسوية شاملة لهم، إضافة إلى تقديم وثائق ولوائح للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية وفق جداول مستقلّة، وقائمة مستقلة ثانية تشمل أسماء الموظفين الراغبين في العودة إلى وظائفهم. حسب الصحيفة.
إقرأ أيضاً “الأردن” يغلق النقطة الطبية الوحيدة في مخيم “الركبان”!
وطالب وجهاء مدينة “القريتين” ومدينة “تدمر”، بالسماح لهم بنقل المجموعات المدنية التي يقومون عليها في مخيم “الركبان” بسياراتهم الخاصة، بعد تسوية أوضاعهم، وتزويد الطرف الثاني بكافة المعلومات عن الشاحنات الناقلة وأصحابها وركابها. فيما تعهد “أبو الأثير الخابوري” أحد القادة العسكريين في “جيش مغاوير الثورة” الذي يشرف عليه “التحالف الدولي”، بحماية وضمان أي قوافل إنسانية وإغاثية، والكوادر المشرفة على التوزيع بالكامل، على أن تكون غير مصحوبة بأي جهة أمنية أو عسكرية تابعة لـ”القوات السورية”.
الممثلين عن المخيم طالبوا بانتقال “الرافضين للتسوية” وعدد من الأهالي إلى “الشمال السوري”، فيما تعهد وفد “الحكومة السورية” بنقل المطالب إلى “دمشق” على وجه السرعة.
وعلى مدى سنوات، عاش سكان المخيم في ظروف قاسية، وانتشرت الأمراض بين الأطفال، بسبب انعدام المياه الصالحة للشرب، وغياب المنظمات الدولية عنه وحصار المدنيين فيه من قبل “أميركا”، على الرغم من إشراف مباشر من السلطات الأردنية عليه، وتشكيلها لمجلس محلي مهمته متابعة أوضاع السكان.
وكان فصيل “لواء شهداء القريتين” من مدينة “القريتين” شرقي “حمص” قد قام بالتسوية مع “الحكومة السورية”، وهي الخطوة التي جعلت الأوضاع السياسية تشهد انفراجاً واسعاً سوف تكون خاتمته سعيدة بالنسبة للمحاصرين بالمخيم في حال سارت الاتفاقية كما هو مخطط.
اقرأ أيضاً بعد إغلاقها لأسبوع.. “اليونسيف” تعيد افتتاح النقطة الطبية الوحيدة في “الركبان”