سوريا: عشائر مقربة من الحكومة تُعلن عن تشكيل المقاومة الشعبية ضد أميركا وفرنسا
العشائر جاءت من عدة محافظات واجتمعت في منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية
سناك سوري – حلب
أعلنت القبائل والعشائر السورية في نهاية مؤتمرها الكبير في “دير حافر” شرقي “حلب” محاربتها لكل أنواع الجيوش الأجنبية المحتلة وتشكيل “وحدات المقاومة العشائرية الشعبية” لطرد الأمريكيين، والأتراك والفرنسيين، وصياغة الدستور السوري وإقراره في “سوريا”، في رفض علني لكل أشكال الاتفاقات التي وقعت ويجري تنفيذها بهذا الخصوص.
وحمل البيان الختامي الذي اطلع عليه سناك سوري الكثير من المصطلحات التي تذكر ببداية الحرب على “سوريا”، كقصة العلم والدستور والقوات الرديفة التي تحارب مع “القوات الحكومية” لاستعادة «كل شبر من الوطن»، في ظل اهتمام إعلامي حكومي تقدمه وكالة سانا الرسمية التي وضعت الخبر على صفحتها الرئيسية.
وأكد البيان على التمسك والحفاظ على “سوريا” «موحدة أرضاً وشعباً بحدودها المعروفة دولياً، واعتبار العلم السوري الذي اعتمد بتاريخ 22 شباط 1958 هو العلم السوري الوحيد. وإن الشعب السوري هو وحده المخول في صياغة “دستور” وله الحق وحده في اقراره. والتمسك برئيس الدولة السورية المنتخب من قبل الشعب. ورفض أي وجود أو دخول قوات عسكرية من أي دولة كانت إلى “سوريا” دون موافقة الدولة السورية والتنسيق معها».
وعبر البيان عن دهشة المجتمعين من مواقف بعض الدول العربية وخاصة “السعودية” التي تحاول إرسال قوات عربية ومرتزقة بدل “القوات الأمريكية، وأن العشائر جاهزة للتصدي لذلك.
وغاب عن المؤتمر وفد الحسكة الذي منعته “قسد” من المشاركة يوم أمس دون توضيح الأسباب، إلا أن مراقبين بعد إطلاعهم على البيان الختامي المعادي لأميركا قالوا إن سبب المنع بات واضحاً وهو اعتبار المؤتمر أميركا احتلال.
ويأتي هذا المؤتمر الذي شارك فيه 70 عشيرة وقبيلة بعد التغييرات الكبيرة في خريطة السيطرة العسكرية التي جعلت المنطقة الشمالي الشرقية من “سوريا” حالياً هي المستهدفة للتصعيد العسكري، أو الحلول السياسية، حيث هددت “القوات الحكومية” بأن المعركة القادمة ستكون مع “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً في “الرقة” ما لم تنسحب منها، أو تعقد تسوية مع الحكومة في “دمشق”.
اقرأ أيضاً احتجاز 56 شخصاً من وجهاء الحسكة: “إن خرجتم لن تعودوا!