سوريا : عرس ابن ثري يشعل الفجر بالرصاص والمفرقعات
ناشطون ينتقدون زفاف ابن أبو دلو
سناك سوري _ متابعات
استفاق أهالي مدينة “القامشلي” فجر اليوم على أصوات انفجارات متتالية أثارت مخاوفهم وسط ما تعيشه المدينة من توترات أمنية.
لكن المفاجأة أن دوي الانفجارات لم يكن ناجماً عن اشتباكات مسلحة أو قصف أو قذائف أو قنابل، بل كان احتفالاً بزفاف أحدهم وقام المشاركون فيه بإطلاق الرصاص وتفجير المفرقعات النارية بشكل كثيف رغم مخاوف الأهالي ورغم الحظر ومنع الأعراس الذي تفرضه “الإدارة الذاتية” المسيطرة على معظم أرجاء المدينة.
ناشطون من المنطقة أعربوا عن استيائهم مما جرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقالوا أن الزفاف هو لابن أحد رجال الأعمال في المنطقة وملقب بـ”أبو دلو”، وهو واحد من الأثرياء الجدد الذين جمعوا ثرواتهم في سنوات الحرب وفق ناشطين.
اقرأ أيضاً: زواج الحيار يحول حفل زفاف إلى مأتم في الحسكة
الانتقادات طالت “الإدارة الذاتية” بشكل كثيف لأنها تعرف المتسبّب بتخويف الأهالي وإثارة الذعر في المدينة ولم تقم بأي خطوة تجاه محاسبته، فكتبت الأمينة العامة لحزب “الشباب للبناء والتغيير” “بروين إبراهيم” عبر فايسبوك، «بين خيار أبو دلو وفقوس الإدارة الذاتية احترنا، أبو دلو الثري المفاجئ صاحب المليارات التي يثير جمعها كثير من الأسئلة الملغومة … يقيم عرساً أسطورياً لابنه متجاوزاً المنع الذي قررته الإدارة الذاتية بسبب كورونا .. ويشعل القامشلي بإطلاق عيارات نارية لم يسمع بها السكان من قبل».
أما المتحدث باسم “مسد” “أمجد عثمان” فقال أنه «عندما لا تتوافر تهمة عنوانها إهانة مدينة لا يبقى بوسعنا إلا تقديم المواساة لجراح بيوتها وأحيائها المرهقة وأرصفتها المترهلة».
وتجدر الإشارة إلى أن الحادثة تزامنت مع ما تعيشه “القامشلي” من توتر أمني بين قوات “الأسايش” التابعة لـ”قسد” من جهة وبين قوات “الدفاع الوطني” من جهة أخرى، وسط مخاوف من الأهالي بوقوع المزيد من التصعيد.
اقرأ أيضاً: سوريا.. توتر أمني في القامشلي والأهالي يبيتون ليلتهم من دون خبز