سوريا: شركة نقل تلغي رحلاتها قبل ساعات بسبب عدم توفر المازوت
لا تحسّن بواقع المحروقات ولا توضيحات عن سبب الأزمة.. خبرونا كيف عم توصلوا عبيوتكم؟
تزداد حدة أزمة النقل في سوريا يوماً بعد يوم دون أي تصريح رسمي يوضح ماذا يجري. حيث يقول سائقون مثلاً على خط سقوبين داخل مدينة اللاذقية بأنّهم لا يحصلون على أكثر من 7 ليتر يومياً وأحياناً 4 ليتر فقط. فيما يبدو أن الوضع داخل باقي المحافظات السورية ليس أفضل بكثير.
سناك سوري _ متابعات
في غضون ذلك أعلنت عدة شركات نقل إلغاء رحلاتها لعدم توفر المازوت على البطاقة الذكية. مثل شركة “طروادة” التي ذكرت عبر حسابها بالفيسبوك أنها ألغت رحلاتها المقررة اليوم لموعد غير معلوم بسبب عدم توافر المازوت. لتعيد وتعلن أنها تمكنت من تأمين المازوت بالسعر الحر متعهدة بأنها لن تتقاضى أكبر مما دفع المسافرون.
يأتي إعلان شركة النقل إلغاء رحلاتها، مؤشراً جديداً لعدم تحسن مخصصات المحروقات الموزعة على المحافظات السورية. وشبيهاً بما قامت به إحدى شركات النقل منتصف الشهر الحالي، عندما أبلغت شركة “عدرة” مسافريها عن توقف عدد من رحلاتها من مدينة “سلمية” إلى باقي المحافظات، نتيجة تخفيض كمية المحروقات قبل ساعات من انطلاق الرحل.
أزمة المحروقات جالت عدد من المحافظات السورية
خلال الأسبوع الأول من شهر “أيلول” بدأت تلوح في الأفق أزمة مواصلات جديدة في العديد من المحافظات السورية. كـ”اللاذقية، حمص، دمشق، حماة، طرطوس”، والتي تم توثيقها من خلال صور الناس المتجمعة بالشوارع. بانتظار وسيلة نقل توصلهم إلى منازلهم وأعمالهم. بالتزامن مع افتتاح موسم المدراس والضغط الكبير لوصول الطلاب إلى مدارسهم.
وحتى اليوم ماتزال “درعا” تشهد أزمة نقل خانقة، ترافقت مع رفع سائقي السرافيس أجورهم بذريعة تخفيض مخصصاتهم. واضطرارهم شراء المازوت بالسعر الحر. ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين عموماً والموظفين والطلاب خصوصاً الذين باتوا يتكبدون مصاريف إضافية.
وقال “خالد المحمود” 27 عاماً، من مدينة درعا لـ”سناك سوري”، أنه يضطر لاستخدام خط الضاحية الذي تبلغ أجرته الرسمية 500 ليرة ومع ذلك لم يعد السائقون يقبلون بأقل من 1500 ليرة. وهو مضطر لتبديل باصين يومياً للوصول إلى عمله ما يكبده مصاريف كبيرة لا يتحملها راتبه القليل أصلاً أسوة برواتب كل موظفي الحكومة.
بدورها أرخت أزمة المحروقات بظلالها على “اللاذقية”، حيث قررت لجنة المحروقات في اليوم الثاني عشر من “أيلول” الجاري. تخفيض مخصصات البولمان بنسبة 30 بالمئة خلال أيام الأسبوع، و50% يوم الجمعة. كذلك تخفيض مخصصات الخطوط الخارجية بين المحافظات بنسبة 50%. ومثلها مخصصات الخطوط ضمن المحافظة.نتيجة نقص التوريدات الواردة إلى المحافظة من مادة المازوت.
تصريحات حول زيادة خجولة بالمخصصات
وفي خضم المشهد الصعب الذي يشهده الشارع السوري المكتظ بالناس، وردت العديد من التصريحات التي أُعلن خلالها عن زيادة خجولة بمخصصات المازوت.
فقد سبق وكشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية في محافظة “دمشق” “قيس رمضان”. عن زيادة عدد طلبات المحروقات لوسائل النقل بمقدار طلب ونصف الطلب أي ما يعادل 30 ألف ليتر يومياً.
بدوره قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية في “حمص” “عمار داغستاني”. أنه تمت زيادة عدد طلبات المازوت الواردة إلى المحافظة بمعدل طلب واحد لدعم قطاع النقل. ليصبح عدد الطلبات 14.5 طلب بعدما كان 13.5 حسب مانقلته صحيفة الوطن.
ومن جهته أشار مدير محروقات “اللاذقية” “سامر كفا”، عن زيادة عدد طلبات المازوت الواردة إلى المحافظة. بمعدل طلب واحد لتصل إلى 9 طلبات يومياً. مشيراً إلى تعزيز قطاع النقل من مادة المازوت بنسبة تتراوح بين 25-30%.
تجدر الإشارة إلى أنه ورغم كل التصريحات المشيرة إلى رفع المخصصات ولو بشكل قليل، إلا أن الواقع لايزال مغايراً. ولايزال الناس يشتكون من قلة توفر المواصلات وارتفاع أجور النقل، نتيجة قيام سائقي المركبات بشراء المازوت بأسعار حرة.