فسّر بعض المواطنين الحالمين، إعلان المصرف الوطني للتمويل الأصغر. حول سلفة العيد في سوريا البالغة مليون ليرة، بأنه سيكون بدون أي فوائد طالما اسمه “سلفة”. انطلاقاً من علاقاتهم مع الأصدقاء “لما صديق يقول لصديقه: سلفني 20 ألف لآخر الشهر”. ثم يعيدها 20 ألف.
سناك سوري-متابعات
لكن لغة البنوك مختلفة عن لغة الأصدقاء والجيران. فالسلفة “طلعت قرض” بفائدة 2% شهرياً. يعني 20 بالمئة على كامل المبلغ. بعبارة أخرى من يحصل على مليون سيدفعه مليون و200 ألف ليرة. (على قولة عادل إمام: آحييي).
الرئيس التنفيذي للمصرف “منير هارون”، خرج عبر إذاعة شام إف إم المحلية ليوضح تلك التفاصيل. وقال إن المتقدمين إلى السلفة في القطاعين العام والخاص، يحتاجون إلى بيان بالراتب وهوية شخصية، ودفتر خدمة العلم للذكور. فقط دون كفيل. (مستاهلة القصة إذا بدون كفيل، لو كانت بس شي 10 مليون).
المفاجأة الأخرى أن المليون ليست مليون، بمعنى أن السلفة ضعفي الراتب. أي إن كان راتبك 250 ألف فإن السلفة ستكون 500 ألف. (وهالمبلغ يلي هو سلفة العيد في سوريا بيطلع حق كيلو حلو من النوع الفاخر يلي كان الموظف يشتريه قبل 2011).
وبالنسبة للتقسيط، قال “هارون”، إنها تمتد على عام كامل، وسيُمنح القرض مع بطاقة صراف آلي خاصة به وحساب بنكي. (يعني إذا 500 ألف قسطها الشهري 41 ألف و666 ليرة).
وهكذا فإن الموظف يستطيع أن يقول “نعيماً”، بعد الحمام البارد الذي حصل عليه (خصوصاً الدنيا صارت صيفية). وباعتبار أن المنحة الحكومية “راحت”، و”عاجل” صفحات الفيسبوك حولها خابت. فما عليه سوى انتظار شائعة منحة عيد الأضحى بعد شهرين و10 تيام على أمل تظبط. وكل عيد فطر وأنتم بألف مليون خير.