“سوريا”: جدري الأبقار ينتشر.. خسائر بالملايين، من يعوضها؟
المربون يتهمون الثروة الحيوانية بعدم تحصين الأبقار، والأخيرة تنفي وتقول أن هناك تهويل من أجل التعويض … (يعني في تعويض .. )
سناك سوري – متابعات
«من أصل ٦ بقرات نفق لدي 4 بقرات وعجل بسبب هذا المرض اللعين»، يقول المربي “عبد الكريم معلا” من قرية “الخندق” في محافظة “حماة” الذي قدر خسارته بـ 5 ملايين ليرة، ولم يبق عنده سوى بقرة وحيدة، إضافة لاضطراره للاستدانة من أجل علاج البقرات دون فائدة، حيث أن تكلفة زيارة الطبيب البيطري مرة واحدة 5000 ليرة، وثمن القشة 2000 ليرة.
“معلا” تحدث عن تقصير مديرية الثروة الحيوانية التي لم تلقّح الأبقار هذا العام، مشيراً لوعدٍ حصل عليه من مدير الثروة الحيوانية في هيئة تطوير الغاب “حسن عثمان” الذي زاره بعد تحقيق صحفي نشرته صحيفة “الفداء” عن المرض، بتعويضه عن خسارته من قبل إحدى المنظمات الدولية وتوقيعه على ورقة بهذا الخصوص، كما قال. (يعني لو تمت الزيارة قبل انتشار المرض، واتخاذ الإجراءات الوقائية مو كان أفضل).
وكان مرض الجلد الكتيلي العقدي أو “جدري الأبقار”، قد ظهر في بلدة “جورين، وناعورة “جورين” قبل أن ينتقل إلى مناطق جديدة في قرى سهل الغاب، مكبّداً المربين خسائر فادحة، دون أن تسارع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة مع ارتفاع تكاليف العلاج، من أدوية وأجور أطباء، مع انتقادات كبيرة ساقها المربون حول عدم قدوم أي مسؤول لزيارتهم وسؤالهم عما يحتاجونه، خاصة أن معظم العلاج يتم بالدّين وفق ما ذكره المربي “أسعد حمدان” الذي أصيبت بقراته الثلاث بالمرض، لمراسل صحيفة “الفداء” الزميل “حيدر أحمد”.
التذمر من تقصير المسؤولين هو نفسه في عدة مناطق، إضافة لارتفاع ثمن القشات بينما برّر أحد الأطباء البيطريين ذلك بأن الطبيب يشتري القشات من مديرية الثروة الحيوانية، وبالتالي فهو مضطر لبيعها، في حين طالب المربون وزارة الزراعة بتعويضهم عن خسائرهم من صندوق التخفيف عن آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في الوزارة. ( إنشالله يطلعلون التعويض، مو حاجة الوقاية والعلاج لم يحصلوا عليها).
الدكتور “حسن عثمان” مدير الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، خفف من وطأة الأمر، متهماً بعض المربين في القرى التي لاتوجد فيها إصابات بالتهويل بهدف الحصول على التعويض،( دائماً المواطن على خطأ في نظر المسؤول) مؤكداً قيام المديرية بتحصين الأبقار، بجرعة داعمة في بعض المناطق التي ظهر فيها المرض، مع وجود حالات معندة بالعلاج تحتاج إلى شهر ونصف من العلاج في “جورين”.
الصحيفة التقت العديد من المربين الذين تعرضوا لخسائر كبيرة سواء من حيث نفوق البقرات أو إصابتها في كل من قرى “الخندق” و”الفريكة” و”الحرة” و “تل الفار”و “تل التتن” و”العبر”، و”شطحة”، فهل تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها تجاه هؤلاء، أم أن “خسائرهم ستذهب بكيسهم”.
اقرأ أيضاً: الرقابة والتفتيش ضحية “محتال”… ومربي يبيع منزله ليعالج “البقرة” ويترحم على معلمو لأكرم.. أبرز أخبار الصباح