سوريا: توقيف صحفيين سوريين ادعى عليهما قيادي بعثي
فرع “جرائم المعلومات” في حلب يوقف صحفيين تناولا قضايا فيها شبهات فساد
سناك سوري – متابعات
أوقف فرع “جرائم المعلومات” التابع لـ”وزارة الداخلية” الصحفيين “عمار العزو” مدير المكتب الصحفي في محافظة “حلب”، و”عامر دراو” المراسل الحربي لعدد من وسائل الإعلام، قيد التحقيق، بعد شكوى رفيعة المستوى من مسؤول “بعثي” كبير، ودون علم أو دراية من “وزير الإعلام”، أو موقف واضح من “اتحاد الصحفيين”.
وبحسب موقع “هاشتاغ سوريا”، فإن التهمة للزميل “العزو” مراسلة إحدى الصفحات المجهولة التي تنشر قضايا فساد طالت العديد من المسؤولين، وهو قيد التحقيق منذ ثلاثة أسابيع.
أما فيما يتعلق بالمراسل “عامر دراو”، فإن الصفحة المذكورة، واسمها “عود ثقاب”، فقد نشرت محادثة مكتوبة بين القائمين عليها و”دراو” مفادها أنه أرسل معلومات للصفحة عن أحد المسؤولين، ليتم بعد ذلك استدعاؤه من قبل “فرع جرائم المعلومات” وتوقيفه “قيد التحقيق” منذ أكثر من أسبوع، دون معرفة الأسباب ودون أن ترشح أية معلومات عن الحقيقة.
وذكر “هاشتاغ سوريا” الذي تابع قضية احتجاز أحد مراسليه: «أن أحد المسؤولين رفيعي المستوى في “حزب البعث” أعطى تعليماته بتوقيف الصحفييَن من قبل الداخلية، مطالباً بتمديد فترة التوقيف من قبل القضاء لأطول فترة ممكنة، بهدف معرفة خصوم الرفيق البعثي».
إقرأ أيضاً البراءة لصحفيين سوريين بعد عامين من المحاكمة
وكانت المفاجأة بما قاله وزير الإعلام “عماد سارة” عن عدم معرفته بتوقيف الصحفيين نهائياً واعداً بمتابعة القضية. أما رئيس اتحاد الصحفيين “موسى عبد النور” فقد فضل عدم التعليق، كما طلب ألا يتم الحديث عن “عدم تصريحه” حول الموضوع كما أكد “هاشتاغ سوريا”!.
وتوصل الموقع المذكور إلى: «أن ثمة ادعاء من قبل الأمين القطري المساعد “هلال هلال” بصفته الشخصية، عبر أحد محاميه على الزملاء الموقوفين، وكل من يثبت أنه على علاقة بما نشر حوله، وهو الذي كان يتصل بالزميل “عامر دراو” عندما كان الأخير مراسلاً ميدانياً، وعلى بعد أمتار من هجمات العدو أثناء معركة “الكليات الحربية” الأخيرة قبيل تحرير مدينة “حلب”، وذلك للاطمئنان عن الوضع الميداني، حيث كان يختم حديثه بإطلاق الشعارات الرنانة عن الثبات والصمود والثناء على شجاعة المراسل الذي أصبح اليوم وزميله الآخر كبشي فداء لتصفية حسابات شخصية مع خصوم غير مرئيين».
الصحفيون في “سوريا” بلا أي غطاء أو حماية من التعسّف والملاحقات، في ظل قانون ركب لكي يكون مطية في يد بعض المسؤولين السوريين القابعين على كراسيهم منذ دهر، غير عابئين بما يجري على الأرض من دمار إنساني، ومهمتهم في “النضال” لتحرير الأرض من الأعداء والفاسدين تكمن في عقد الصفقات واقتناص الفرص المناسبة للغنى على حساب فقر الناس وتهديم ما بنوه من أجيال.
إقرأ أيضاً مؤتمر الصحفيين السوريين يشدد على الحرية وحق الوصول للمعلومة