سوريا: تحويل صحفية للتحقيق لأنها انتقدت عبر “الفيسبوك” قراراً يضر بها

الانتقاد يتسبب بالتحقيق مع زميلة في جريدة مركزية

سناك سوري – لينا ديوب

لا يبدو مستغربا أن ينشر الصحفي أو الصحفية، على صفحته في الفيس بوك انتقادا لقرار يضر به وبزملائه، لكن المستغرب أن يسارع المدير العام للمؤسسة الصحفية، وهو أصلا صحفي، إلى إحالة ذلك الصحفي إلى التحقيق، في مديرية الرقابة الداخلية لتلك المؤسسة.

فقد أحيلت إحدى الزميلات للتحقيق معها، لأنها اعتبرت القرار الصادر عن الحكومة بوقف نقل الصحفيين والصحفيات إلى أماكن سكنهم غير منصف ويشكل أعباء إضافية لأعبائهم اليومية. في وقت كان الجميع ينتظر من المدير لأنه ابن المهنة أن يقف إلى جانبهم ويعمل على عدم تنفيذ ذلك القرار وإلغائه.

يدرك الزملاء ومنهم الزميلة التي تم التحقيق معها أنه ليس من أصدر القرار، لكنهم يستغربون أيضا تدقيقه على الاستكتاب، علما أن متوسط الاستكتاب لجميع الصحفيين لا يتجاوز في أحسن حالاته 25 دولار، وعلماً أيضا أن ثمة قرار صدر قبل أشهر برفع الاستكتاب لم ينفذ حتى اليوم.

أيتها الحكومة، ويا أيها المدير: الصحفيون يحتاجون للدعم، وليس لحجب كل شيء عنهم، إنهم يعانون من القلة في كل شيء، قلة في مصدر المعلومات بسبب التعاميم التي تمنعهم من الحصول على المعلومات والتصريحات، وقلة في عدد الصفحات للنشر، وقلة في التدريب والتأهيل، وقلة في الدخل أيضا، فكيف لمن مهنته تقوم على نقل مشاكل الآخرين يضيق عليه عندما يتحدث عن مشكلته.

اقرأ أيضاً: استبيان: 70% من السوريين لا يثقون بالإعلام الرسمي