يبدو أن سوريا أمام أزمة جديدة في الغاز المنزلي، بعد نحو الشهرين على أزمة المازوت التي انعكست سلباً على قطاع النقل. وزادت من أعباء المواطنين خصوصاً الموظفين والطلاب.
سناك سوري-متابعات
وقال مصدر في جمعية معتمدي الغاز بدمشق، بتصريحات نقلتها الوطن المحلية دون أن تذكر اسمه. إن إنتاج معمل غاز عدرا، انخفض من 20 ألف إسطوانة يومياً، إلى 11500 إسطوانة من بينها 4500 للعاصمة و6 آلاف للريف.
وهكذا يكون إنتاج الغاز المنزلي قد انخفض للنصف، وبالتالي فإن مدة استلام الإسطوانة ستصبح كل 85 يوماً بعد أن كانت كل 65 يوماً، وفق المصدر.
وبحسب المصدر فإن سعر إسطوانة الغاز في السوق السوداء بات أكثر من سعر الأسطوانة الرسمي بـ30 ضعفاً. علماً أن سعرها للمدعومين 20 ألف ولغير المدعومين 134 ألف ليرة.
ووصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء إلى 400 ألف ليرة، والصناعي إلى 700 ألف ليرة، وفق المصدر. مشيراً أن تحديد السعر يتم تبعاً لحاجة المستهلك الذي قد يدفع مليون ليرة إن كان مضطراً.
وتشهد سوريا أزمة مازوت واضحة منذ نحو الشهرين، لتبرز اليوم أزمة الغاز ما يمكن أن يكون مؤشراً على بدء أزمة طاقة ومحروقات عامة. والتي قد تبدو مستغربة خصوصاً بما يخص الغاز المنزلي استناداً إلى تصريحات رئيس جمعية الغاز بدمشق “محمد سليم كلش” شهر آب الفائت. حيث قال حينها إن الغاز السائل متوفر بشكل كبير وتصل توريدات معمل غاز “عدرا” إلى 25- 30 ألف أسطوانة توزّع بشكل كامل إلى “دمشق” وريفها.
يذكر أن رئيس الحكومة السابق “حسين عرنوس“، كان قد قال أواخر عام 2021، إن مشكلة الغاز المنزلي ستنتهي عام 2022 حيث تم التعاقد لتوفير 20 ألف طن شهرياً من خلال الخط الائتماني تضاف إلى 12 ألف طن إنتاجنا الوطني شهرياً ويكون كامل ما هو متاح 32 ألف طن شهرياً، مما يعني توفير كميات كبيرة.