الرئيسيةيوميات مواطن

“سوريا” انتشار عملة مزوره والضحايا بائعين وتجار صغار

المواطن يخشى تقديم شكوى ويتلف النقود المزورة بيديه تجنباً لوجع الراس

سناك سوري – رهان حبيب

خسرت “نجود الشماس” العاملة في إحدى محلات بيع الجملة بمدينة “السويداء” من راتبها قيمة الألفين ليرة أكثر من مرة تعويضاً عن قطع مزورة وصلت إليها من أشخاص مجهولين.
تقول البائعة العاملة التي لا تحصل على أجر يومي أكثر من 1000 ليرة لـ سناك سوري: «بعد الخسارة قررت التدرب على مقارنة خفايا الورقة النقدية التي خسرت بسببها على مدار شهرين ستة آلاف ليرة عوضتها من راتبي، وبدأت أختبر المقارنة من الملمس ومن بعدها الصورة والزخارف والأهم الشريط اللامع وتفاصيل حاولت دراستها بدقة. لقد تعلمت من (كيسي)، ونبهت البائعات معي بالأمر».
وظهرت ورقة الألفين وأوراق أخرى مزورة في محلات عدد من التجار والمطاعم بشكل متفرق، دفعوا ثمنها مع عمالهم، حيث لا عهد لهم بهذا المنتج الفني الممهور بصور وزخارف وعلامات تصل بالدقة لدرجة التمويه على العملة.

إقرأ أيضاً حاكم المصرف حسمها: الألفين ليست مزورة

في الوقت الذي يؤكد فيه متخصصون أن ظهور العملة المزيفة لا يتكرر بتراتبية زمنية متقاربة، لكنه موجود، ويظهر في مناطق خارج أسوار البنوك، وفي الغالب ضحاياه من تجار المفرق ومحاسبي القطاع الخاص الذين لا تتوافر لديهم عدادات وأجهزة كشف العملة، حيث تتوافر في المصارف والشركات الاقتصادية الكبرى وفق حديث “ميساء عامر” موظفة بنك التي أكدت أن بنوك القطاع العام والخاص في المجمل محصنة كونها مزودة بماكينة “النيمرون”، وهي ماكينة دقيقة تكشف أي خلل في العملة الورقية.

وتضيف: «الآلة صمام آمان لمن حصل عليها، وبوصفها ماكينة ضخمة ليس بإمكان القطاعات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة الحصول عليها كونها غالية الثمن». يعني الغني محمي والفقير كالعادة خسران.
اكتشفت “حنان” المحاسبة في القطاع العام وجود قطعة مزيفة، وكانت نصيحة كل من استشارتهم عدم الإعلام عنها تجنباً للوقوع في دوامة السؤال، وبالتالي فإن خيار التستر منطقي للكثيرين، وتبقى خسارة المال أسهل وأقل ضرراً من الإعلام عنها.
وأضافت: «أتصور أن تخفيف إجراءات الإعلام تساعدنا في حصر القطع المتداولة، وعلى الأقل إتلافها بطرق نظامية كي لا تبقى عبئاً على من يعثر عليها، ومن يقودها إليهم الحظ العاثر. فمشكلة العملة المزورة غير مرصودة، ولا يمكن الحصول على إحصاء دقيق لعدد الأوراق النقدية التي دخلت التداول».
المطلوب تغيير في القوانين، وعملية التحقيقات التي تطال الأبرياء والطبقات المكنوسة الذين يدخلون فوراً دائرة الاتهام، ويترك المزور طليقاً.

إقرأ أيضاً الأمن يوجد تزوير، الحاكم لايوجد تزوير، المواطن مين بصدق؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى