سوريا: المساعدات الإنسانية مقابل الجنس … لاجئات ضحايا الابتزاز
«الاستغلال واسع الانتشار لدرجة أن بعض النساء السوريات يرفضن الذهاب إلى مراكز التوزيع»
سناك سوري – متابعات
تتعرض نساء سوريات للاستغلال الجنسي من قبل رجال محليين يقدمون لهن المساعدات الإنسانية باسم منظمات دولية وذلك بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية ” BBC” حمل عنوان “سوريات يتعرضن للاستغلال الجنسي مقابل الحصول على مساعدات إنسانية”.
ويفيد التقرير أن «عمال في مجال الإغاثة الإنسانية أفادوا بأن العملية كانت تتم بطريقة مقايضة المساعدات».
وأضاف التقرير أن منظمتان إنسانيتان تعملان فى مجال الإغاثة الإنسانية قد نبهتا إلى تلك الانتهاكات منذ حوالي الثلاث سنوات، «غير أن تقريراً – أُعد لصالح “صندوق الأمم المتحدة للسكان العام الماضي” – كشف النقاب عن أن عمليات مقايضة المساعدات بالجنس لا تزال مستمرة فى جنوب سوريا».
ونقل التقرير على لسان عمال الإغاثة «أن الاستغلال واسع الانتشار لدرجة أن بعض النساء السوريات يرفضن الذهاب إلى مراكز التوزيع لأن الناس سوف يفترضون أنهم عرضوا أجسادهم مقابل المساعدات التى جلبوها إلى ديارهم».
مضيفين «أن بعض الوكالات الإنسانية تغض الطرف عن الاستغلال لأن استخدام أطراف ثالثة ومسؤولين محليين هو الطريقة الوحيدة لتوصيل المساعدات في الأجزاء الأكثر خطورة من سوريا التي لم يتمكن الموظفون الدوليون من الوصول إليها».
اقرأ أيضاً: الفتاة السورية الأكثر نزوحاً عنوسة واغتصاب … اليوم العالمي للفتاة
فيما قالت “دانييل سبنسر” المستشارة الإنسانية والتي تعمل لصالح جمعية خيرية:«إنها سمعت عن تلك المزاعم من مجموعة من النساء السوريات في مخيم للاجئين في الأردن في آذار 2015».
كما «أجرت مجموعة مركزة مع بعض من هؤلاء النسوة اللاتي أخبرنها كيف أن أفراداً من المجالس المحلية في مناطق مثل درعا والقنيطرة قد عرضوا عليهن المساعدات مقابل ممارسة الجنس».
حيث أضافت “سبنسر”: «كانوا يحجبون المساعدات التي تم تسليمها ثم يستخدمون هؤلاء النساء لممارسة الجنس».
وأكدت “سبنسر” «أن الاستغلال والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات قد جرى تجاهله لمدة سبع سنوات».
التقرير نقل عن مصدر حضر اجتماع لوكالات الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية الدولية، استضافه صندوق الأمم المتحدة للسكان في العاصمة الأردنية عمان في 15 يوليو/تموز 2015. أنه كانت هناك تقارير موثوقة عن وجود استغلال وانتهاك جنسي أثناء تقديم المساعدات عبر الحدود، ولم تتخذ الأمم المتحدة أية خطوات جدية للتعامل معها أو إنهائها.
وقال متحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للسكان إنه سمع عن حالات محتملة لاستغلال النساء السوريات في جنوب سوريا من جمعية “كير”.
وأكد متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أنه كان حاضرا في اجتماع يوليو/تموز 2015. وقالت المنظمة إنها أجرت مراجعة لشركائها المحليين في جنوب سوريا ولم تكن على علم بأي ادعاءات ضدهم في هذه المرحلة. لكنها قالت إن الاستغلال الجنسي يشكل خطرا كبيرا في سوريا، وأشارت إلى أنها بصدد إنشاء آلية مجتمعية للشكاوى وتقديم مزيد من التدريب لشركائها.
اقرأ أيضاً: المرأة في الجنوب السوري غياب أم تغييب!!؟؟