أخر الأخبارحكي شارع

سوريا: الفاسد يبقى طليقاً وعلى رأس عمله حتى لو تمت إدانته

الحرف “أ” يتحكم برقاب الفلاحين، وكل الحق على “سيباويه”

سناك سوري – متابعات
كشفت قبل سنوات قضية قيام المشرف على جمعية “دير شميل” الفلاحية الملقب بالحرف “أ” بكثير من التجاوزات التي حققت فيها الجهات الرقابية والوصائية دون أن يصدر عنها شيء، رغم كل الأدلة والوثائق التي تدينه، ولكنه كان أقوى من كل ذلك، رغم العناوين اليومية التي يتحفنا فيها مسؤولي الشفافية ومحاربة الفساد في البلاد.

بدأت القضية  حسب صحيفة الفداء المحلية عندما تقاضى رئيس الجمعية والمشرف “أ” عمولات زيادة وأجور نقل لم تكن ملحوظة في استجرار مستلزمات إنتاج موسم 2016. حيث قام بعض أعضاء مجلس إدارة الجمعية بتقديم شكوى إلى “الرقابة والتفتيش” بـ”حماة” ما جعل رئيس الجمعية والمشرف “أ.ع” يعاقبون الأعضاء الذين اشتكوا بوضع سماد بسعر جديد على مديونيتهم، وهو ما لم تلحظه “الرقابة” رغم لحظها للقصة كلها، ونفذ “أ” بجلده بأقل الخسائر. لكن القصة الكبرى كانت بقيام “اتحاد الفلاحين” باصدار القرار رقم /413/  تاريخ 1 آب 2018 والمتضمن معاقبة المشرف “أ” وتغريمه بسبب إبقائه مبلغ 26 مليون ليرة حتى الشهر السادس، وقام أيضاً بمعاقبة أعضاء الجمعية الذين اشتكوا وكشفوا الفساد بحل الجمعية بحجة عدم الانسجام. كما أكدت صحيفة “الفداء” المحلية الصادرة اليوم، ليضع الاتحاد الفلاحي الفاسد والشريف في خانة واحدة، متخلياً عن دوره (الريادي) في حماية الفلاحين؟.

إقرأ أيضاً بالصور: الرقابة طلبت إعفائها منذ 8 أشهر ومازالت على رأس عملها

وظهر “الحرف “أ” مجدداً في المشكلة القديمة مع نفس الجمعية منذ عام 2012 عندما كانت مديونية الجمعية على الأعضاء التعاونيين تقدر بـ 30 مليون ليرة، وفي عام 2016، كانت المديونية على الأعضاء تقدر بـ 8 ملايين ليرة فقط. وهو ما يؤكد تحصيل 22 مليون ليرة من هذه المديونية من قبل المشرف “أ”، ولكن الحساب الجاري لا يوجد عليه أكثر من مليون ليرة رغم تصفية ميزانيات هذه السنين. يمكن الفلاح النشيط “أ” بنى مستودعات من أجل أقماح الفلاحين حتى لا تتعرض للتلف، أو أسس لهم صندوقاً لحمايتهم من الفقر؟.
قصص “أ” لا تنتهي هنا، ولا أحد من “مفتشي الرقابة والتنبيش”، و”اتحاد الفلاحين” قادر على إيقاف سيله الجارف المليء بالشفافية والصدق والأمانة بحسب الصحيفة الحكومية، وهو صورة مصغرة للواقع الجميل الذي يسيطر على سماء الوطن.

إقرأ أيضاً سوريا: قضية باص نقل داخلي تشغل المحافظ والرقابة والتفتيش لسنوات .. ولا تحل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى