الرئيسيةتقارير

سوريا: ارتفاع أسعار اللحمة 20 ضعفاً منذ 2018 .. وتوقعات بالمزيد

خلال 4 أشهر .. كيلو لحم الخروف تضاعف من 50 إلى 100 ألف ليرة فهل ننساها للأبد؟

ارتفع سعر كيلو لحم العجل في “سوريا” من 4000 ليرة عام 2018، إلى 70 ألف ليرة العام الجاري. ومثله كيلو لحم الخروف عن نفس الفترة الزمنية، من 5000 ليرة وحتى 100 ألف ليرة. وهو ما يبرر انخفاض الطلب على اللحوم واستهلاكها خصوصاً مع تآكل حجم الرواتب والمدخولات الشهرية لمختلف السوريين. (متل هداك يلي نبش بدفتر ذكرياتو وبلش يندب).

سناك سوري-خاص

وقال رئيس جمعية اللحامين، “محمد يحيى الخن”، إن استهلاك اللحوم انخفض خلال رمضان الجاري بنسبة نحو 70 بالمئة. قياساً بشهر رمضان الفائت. (غريبة مع إن الراتب بيشتري كيلو لحمة كامل).

وتوقع “الخن” خلال تصريحات نقلتها البعث المحلية، أن يرتفع السعر بعد عطلة عيد الفطر القادم. نتيجة إحجام المربين عن طرح كميات كبيرة من الخراف. إضافة لبدء موسم الرعي المجاني في فصل الربيع الجاري.

أسباب ارتفاع أسعار اللحوم لم تتغير، وهي وفق “الخن”، تزايد التهريب، وارتفاع ثمن الأعلاف والمحروقات. ورفض المربين البيع. مطالباً بوقف التهريب ودعم الأعلاف وفتح باب استيراد اللحوم المجمدة.

اقرأ أيضاً: اللحوم والدجاج لم يدخلا منزل حبزة منذ شهر.. أيمت آخر مرة دخلوا بيوتكم؟
أسعار اللحوم بـ6 سنوات

وشهدت أسعار اللحوم ارتفاعاً كبيراً قارب 20 ضعفاً، ما بين عامي 2018 وحتى 2023.

ففي عام 2018 بلغ سعر كيلو لحم العجل 4 آلاف ليرة، والخروف 5000 ليرة، ليرتفع خلال العام 2019. إلى 6000 ليرة للعجل و7 آلاف ليرة للخروف.

واستمرت رحلة الارتفاع، ليصل سعر الخروف إلى 11 ألف ليرة، والعجل 9200 ليرة خلال 2020. وبحلول عام 2021 وصل سعر العجل إلى 19 ألف والخروف 25 ألف.

أما في صيف العام 2022 الفائت، بلغ سعر كغ الخروف إلى 30 ألف، والعجل 25 ألف. ليسجل ارتفاعاً بنحو الضعف مع بداية 2023 الجاري ليصل إلى 50 ألف للخروف و45 ألف للعجل.

وخلال أقل من 4 أشهر منذ بداية 2023، سجلت أسعار اللحوم ارتفاعاً جديداً أيضاً بنحو الضعف، ليصل متوسط سعر كغ العجل إلى 70 ألفاً بعد أن كان 45 ألفاً. والخروف إلى 100 ألفاً، وكان 50 ألف.

وبذلك تكون أسعار اللحوم قد ارتفعت منذ 2018 بواقع 2000% للحم الخروف أي 20 ضعفاً. و1750% للحم العجل. أي 17 ضعفاً ونصف.

مضاعفة سعر اللحوم لتلك الدرجة خلال 6 سنوات، وحتى خلال أقل من 4 أشهر، توحي بخلل اقتصادي كبير. ينبغي على المعنيين دراسته ومحاولة إعادة هذه المادة الهامة للحياة لموائد السوريين ولو بالحد الأدنى كما كان قبل الحرب.

 

اللحوم قبل الحرب

لم تكن اللحوم ضيفاً يومياً على موائد السوريين قبل الحرب، إلا أنها لم تكن تغيب عن غالبيتها لا لأشهر ولا لسنوات.

على سبيل المثال، كان سعر كيلو العجل 450 ليرة، والخروف 500 ليرة، ومتوسط الرواتب نحو 7500 ليرة. ورغم أن اللحوم كانت تغيب عن طقوس الشواء لدى غالبية الأسر المتوسطة، سوى لعدة مرات بالعام الواحد. إلا أنها كانت حاضرة في طبخاتهم التي تتطلب كميات أقل من اللحم مقارنة بطقس الشواء.

إذ كان راتب الـ7500 ليرة يتيح شراء كيلو غرام واحد شهرياً من اللحم على الأقل، يجري تقسيمة لـ4 طبخات. وهذا بالحد الأدنى لغالبية الأسر السورية سابقاً.

فهل تعود اللحوم إلى طبخاتنا بمعدل 4 طبخات شهرياً، ربما (الجواب مبين من المادة).

اقرأ أيضاً: تفاوت بأسعار اللحوم في المحافظات.. أعلاها في حلب بـ100 ألف للكيلو الواحد

https://www.youtube.com/watch?v=WwkW_WNa2lg

زر الذهاب إلى الأعلى