“سوريا الديمقراطية” تعلن التوصل لاتفاق مع الحكومة
“سوريا الديمقراطية” لن تتخلى عن فكرة “اللامركزية” في الحكم، فما هو رأي الحكومة بهذا الطرح؟
سناك سوري-دمشق
أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” التوصل لاتفاق مع الحكومة السورية، يقضي بتشكيل لجانٍ في مختلف المجالات مهمتها تطوير الحوار والمفاوضات، للوصول إلى تسوية سياسية للحرب السورية في النهاية.
وقالت “سوريا الديمقراطية” في بيان لها، إن الاجتماع عُقد الخميس الفائت في العاصمة السورية بهدف وضع الأسس لحوار أوسع وحل المشاكل العالقة، وأضاف البيان: «هذه اللقاءات كانت قد سبقتها حوارات تمهيدية في مدينة الطبقة بين اللجان الفرعية للطرفين ، والتي ناقشت القضايا الخدمية , وقد أسفر هذا الاجتماع إلى اتخاذ قرارات بتشكيل لجانٍ على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات , وصولاً إلى وضع نهايةٍ للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة , ورسمِ خارطةٍ طريقٍ تقود إلى سورية ديمقراطية لامركزية».
ويبدو واضحاً أن “سوريا الديمقراطية” مؤخراً اختصرت قاموس تصريحاتها بكلمتين “حوار” و”لا مركزية”، حيث من الواضح أنها تصر على المطالبة باللامركزية بينما ما يزال موقف الحكومة مبهماً أو غير واضح من هذه النقطة التي قد تحمل سر نجاح المحادثات أو انهيارها.
وكالة “رويترز” قالت في معرض تطرقها للخبر إن المفاوضات بين “سوريا الديمقراطية” وهي الجناح السياسي لـ”قسد”، وبين الحكومة تثير تساؤلات بشأن سياسة “واشنطن” تجاه “سوريا” خصوصاً وأن “الولايات المتحدة” هي الداعم الرئيسي لـ”قسد” والإدارة الذاتية، في حين كان موقع “باسنيوز” قد نقل عن مصادره الخميس الفائت أن “الولايات المتحدة” هي من طالبت الإدارة الذاتية و”قسد” بتسليم المناطق للحكومة لكبح جماح الخطر التركي الذي يهدف إلى السيطرة على كافة مناطق سيطرة الكرد السوريين على ما يبدو.
اقرأ أيضاً: “الولايات المتحدة” تطلب من “الإدارة الذاتية” تسليم المناطق للحكومة!
في السياق وأمام كثرة الأقاويل والتطلعات مما قد يحمله نجاح هذه المفاوضات، وصف مستشار الرئاسة المشتركة في “حزب الاتحاد الديمقراطي” “سيهانوك ديبو” دعوة الحكومة لـ”سوريا الديمقراطية” بـ«الخطوة الأولى والجيدة»، وأضاف في لقاء مع قناة “الميادين”: «ما حصل قلب الطاولة على المراهنين على التقسيم… قسد لطالما رأت نفسها كجزء من الجيش السوري المستقبلي».
في حين نقلت قناة “الجزيرة” القطرية عن مصادرها في مجلس “سوريا الديمقراطية” تأكيدهم أنهم سيعيدون كافة المناطق التي يسيطرون عليها للحكومة السورية.
يذكر أن “اللامركزية” ليست مطلب الإدارة الذاتية فقط بل هي مطلب شريحة واسعة من السوريين الذين يريدون الانتقال إلى نظام حكم لامركزي (إدارة محلية موسعة)، مع الحفاظ على الملفات السيادية في يد السلطة المركزية.
اقرأ أيضاً: “سوريا الديمقراطية” تعلن افتتاح مكاتب لها في 4 محافظات بينها “دمشق”!