في قرار مفاجئ “مو كتير”، قررت اللجنة الاقتصادية السماح في سوريا بتصدير زيت الزيتون رغم شح الموسم هذا العام. إضافة إلى تصدير ذكور أغنام العواس. ما سيؤدي غالباً إلى ارتفاع سعر المادتين بدرجات قياسية. (يالله هيك هيك الحكومة بتعرف بإنو ماحدا عم ياكل لحمة ولا حدا قادر ياكل زيت وزعتر).
سناك سوري-دمشق
وبحسب القرار الذي نشرته الحكومة عبر صفحتها الرسمية. فقد تم السماح بتصدير ذكور أغنام العواس والماعز الجبلي طيلة العام، باستثناء فترة التكاثر من 2 كانون أول وحتى نهاية آذار. كذلك تصدير 5000 طناً من زيت الزيتون بعبوات من حجم 5 ليتر على أن يعاد النظر “بزيادة الكميات” وفق تطور سعر وكمية المادة في السوق. (يعني إعادة النظر بزيادة وليس بإلغاء القرار للتأكيد يعني).
كما سمحت بتصدير عدة مواد أخرى مثل المعكرونة والبقوليات والشعيرية والكحول الطبي. وذكرت الحكومة في منشورها أن هذه القرارات مرتبطة بتحقيق الاستقرار في الوضع الاقتصادي ومستوى الأسعار ما أمكن. ولتأمين احتياجات السوق المحلية من السلع والمواد الأساسية.
عدم رضا
القرار السابق خلّف حالة جديدة من عدم الرضا على قرارات الحكومة. كحال “محمد”، الذي قال إن سعر كيلو اللحمة اليوم 200 ألف ليرة قبل قرار التصدير. متوقعاً أن يصل إلى 300 ألف ليرة بعد القرار متمنياً العون للمواطنين. بينما ردّ “ربيع” بتساؤل: “مو لتكتفي السوق المحلية من هالمواد حتى تصدروها”.
وانضم إليهم أمين سر جمعية حماية المستهلك “عبد الرزاق حبزة”. الذي قال في تصريحات نقلتها الوطن المحلية إن «ما يقال من الجهات الحكومية. بأن عمليات التصدير لا علاقة لها بارتفاع أسعار المواد غير صحيح».
واعتبر أن القرار يشكل خطورة على الأسواق المحلية. مشيراً أنه لا يوجد أي مبرر لإصدار هذه القرارات دون دراسة لتقدير حاجة السوق. خصوصاً أن إنتاج زيت الزيتون قليل هذا العام وبالكاد يكفي السوق المحلية.
وفي عام 2021 وصفت رئيسة جمعية “حماية المستهلك” في “دمشق” “سراب العثمان” حينها الارتفاع الحاصل في الأسعار بالجنوني (إي بس بيضل أعقل بكتير من هلا). وأضافت في تصريحات للوطن المحلية، أنه لا بد من وقف التصدير خصوصاً للمواد الغذائية. واعتبرت أن الأولوية لسد حاجة السوق المحلية والمواطن قبل التصدير.
وقررت الحكومة في سوريا إيقاف تصدير زيت الزيتون منذ أيلول الفائت، نتيجة تراجع الإنتاج هذا العام قبل أن تغيّر رأيها. وسبق أن قالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة “عبير جوهر” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية إن إنتاج هذا العام من الزيتون أقل بـ50 بالمئة عن العام الفائت.
وأضافت أن الإنتاج خلال الموسم الحالي يغطي حاجة السوق المحلية فقط. ولا يوجد فائض للتصدير، خصوصاً مع الارتفاع الكبير بأسعار زيت الزيتون محلياً.
ويبلغ سعر تنكة زيت الزيتون اليوم مليون و200 ألف ليرة. ومع شح الإنتاج وقرار السماح بتصديره فإن سندويشة الزيت والزعتر حرفياً ستصبح “حلماً”. وبالنسبة للحوم “هيك هيك الغالبية نسيتها من زمان كتير”.