
عناصر “أحرار الشام” يعتدون على موظفي وقف الديانة التركي في “إدلب”!
سناك سوري-خالد عياش
تتواصل ردود الفعل على تعرض أعضاء فريق “وقف الديانة التركي” في مدينة “معرة النعمان” جنوبي “إدلب”، للاعتقال على يد عناصر من “الجبهة الوطنية للتحرير”، الذين قاموا بمهاجمة الفريق بالأسلحة واعتقال عدد من موظفيه بعد مصادرة جوالاتهم.
في حين ذكر ناشطون أن عناصر من “أحرار الشام” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير” هم من هاجموا الفريق الذي قيل إنه كان يستعد لتوزيع اللحوم على أهالي المنطقة بمناسبة عيد الأضحى، وذلك بعد أن طلبوا من الفريق منحهم جزء من لحوم كانت بحوزتهم، في حين أصر عناصر الفريق على أن يكون التوزيع بيد المجلس المحلي حصراً، وهو ما أثار غضب عناصر “أحرار الشام”.
وتأخذ الحادثة السابقة أبعاداً أخرى في ظل الحديث عن ترك “تركيا” فصائل “إدلب” وحيدة لمواجهة مصيرها أمام المعركة التي تعد لها القوات الحكومية لاستعادة “إدلب”، حيث ألمحت مصادر لـ”سناك سوري” عن وجود مجموعات منضوية ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” تعتبر أن المواقف والتصريحات التركية الأخيرة معاداة لهم وتركهم لمصيرهم، في حين أن تلك المجموعات تصر على خوض المعركة أسوة بـ”هيئة تحرير الشام”.
“أحرار الشام” سارعت على الفور بإصدار بيان توضح فيه روايتها للحادثة، وتؤكد أنها ستحاسب المسؤولين عنها، خصوصاً أنها تمس انتهاكاً بحق منظمة حكومية تركية، على خلاف الانتهاكات الكثيرة التي تحصل بحق أهالي المدينة دون رادع لممارسيها بحقهم.
وقالت الحركة في بيان لها حصل “سناك سوري” على نسخة منه، إنها قد حلت الخلاف وأحالت عناصرها المسؤولين عنه للمحاسبة.
في حين أصدر مجلس “معرة النعمان” العسكري بياناً، استنكر فيه الاعتداء المسلح على عناصر وقف الديانة التركي، واعتذر عما جرى معتبراً أن ما حدث خطأ فردي لا يمثل “المعرة” ولا أهلها.
اقرأ أيضاً: “الجولاني” يستعد لمعركة “إدلب” وحيداً: لن نعتمد على “تركيا”!