قال عضو غرفة تجارة دمشق “محمد حلاق”، إن السوق السورية تعتمد في مادة الأرز على الهند بأكثر من صنف. مثل الأرز البسمتي، إضافة لأنواع أخرى أقل سعراً يبدأ ثمنها من 400 وحتى 1600 دولار للطن الواحد.
سناك سوري-دمشق
حديث “حلاق” جاء لصحيفة الوطن المحلية، بينما كان يتحدث عن التأثير المرتقب لإعلان الهند منع تصدير الأرز الأبيض. وهو ما سينعكس ارتفاعاً على سعر المادة.
بغض النظر عن إعلان الهند حول الأرز، فإن ما قاله “حلاق” حول ثمن الأرز من 400 إلى 1600 دولار للطن الواحد (الطن يساوي ألف كيلو) يبدو مفاجئاً جداً. ويوضح مدى الأرباح الكبيرة التي يحصل عليها التجار من استيراد المادة.
سناك سوري أجرى مقارنة بسيطة بعد رصد الأسواق. إذ أن ثمن أقل كيلو أرز في السوق السورية اليوم يبلغ 14 ألف ليرة (رغم أنها 14700 بس معلش خلونا نفترض 14 ألف). لكن استناداً إلى تصريحات “حلاق” في أن سعر طن النوع الأقل ثمناً هو 400 دولار، يعني أن ثمن الكيلو الواحد 0.4 دولار. أي 3960 ليرة، استناداً إلى سعر الدولار في نشرة الحوالات الصادرة عن مصرف سوريا المركزي. والبالغ 9900 ليرة للدولار الواحد.
أي أن التاجر يربح 3 أضعاف ونصف الضعف عن كل كيلو أرز من النوع الأرخص ثمناً. فهل تعتبر هذه النسبة عادلة للمستهلك السوري الذي يواجه حالياً أسوأ أزمة معيشية منذ بداية الحرب عام 2011.
وإن كانت تصريحات “حلاق” هذه قد سمحت بإجراء مثل هذه المقارنة. تحتاج الصحافة لتصريحات مشابهة من مستوردي السكر والبرغل والعدس وغيرها من المواد. لمعرفة مقدار الربح الذي يحصل عليه التاجر، ويتساءل عن دور الجهات المعنية في ضبط هذا الأمر.