العملية جاءت بعد محاولة سابقة فاشلة… من هو عدلي حشيش
سناك سوري-خاص
لقي القيادي السابق في صفوف فصائل المعارضة “عدلي الحشيش” مصرعه عقب إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه أثناء قيادته لسيارته على طريق “الأشعري” بعد الحاجز الرباعي ببلدة “مساكن جلين” بالريف الغربي لمدينة “درعا” مساء أمس الإثنين.
المسلحون المجهولون أمطروا سيارة “الحشيش” بوابل من الرصاص أدى لتشويه الجثة، التي تم نقلها لمشفى “طفس” ومن ثم إلى مشفى “درعا” الوطني ولم يتم التأكد من وجود أشخاص مع “الحشيش” في السيارة.
القائد السابق لفصيل “التجمع الأول” التابع للجيش الحر يعتبر أحد أبرز القادة العسكريين المعارضين السابقين في “درعا” الذين وقّعوا على اتفاقات التسوية بعد سيطرة القوات الحكومية على المحافظة وانضمّ لاحقاً إلى صفوف “فرع الأمن العسكري”.
وسبق أن تعرض “الحشيش” لمحاولة اغتيال سابقة في أيار الماضي حيث تعرّضت السيارة التي كان يستقلها على طريق “درعا- اليادودة” لإطلاق نار على يد مجهولين ما أدى إلى وفاة الطفل “عابدين الحشيش” 8 سنوات والشاب “يوسف الحشيش” 17 عاماً و إصابة 3 شبان آخرين كانوا معه في السيارة ذاتها.
وتسارعت وتيرة الحوادث الأمنية وعمليات الاغتيال في محافظة “درعا” يوم أمس بعد فترة من الهدوء النسبي، حيث شهدت المحافظة سلسلة من التصفيات وحوادث إطلاق النار.
اقرأ أيضاً: “درعا”.. اغتيالات تطال اثنين من قادة الفصائل شجعا على المصالحة!
بلدة “المزيريب” في الريف الغربي لـ “درعا” شهدت مقتل “مهران السيطري” بعد تعرضه لإطلاق نار بشكل مباشر على يد مسلحين مجهولين في البلدة.
وفي بلدة “سحم الجولان” غربي “درعا” تعرّض “فوزات زين العابدين” إلى إطلاق نار على يد مجهولين يستقلون دراجة نارية على طريق جلين.. سحم أثناء عودته لبلدته بسيارته الخاصة.
وبحسب مصادر سناك سوري فإن جميع الضحايا المذكورين أعلاه من المقاتلين السابقين في صفوف الفصائل المعارضة، قبل أن يوقّعوا على التسوية.
في السياق ذاته نشر ما يسمى “المقاومة الثورية الشعبية في محافظة درعا سرايا فجر الدين” في بلدة الحارة بيان أطلق عليه بيان رقم واحد، طالبت فيه بإخراج كافة المعتقلين، والكف عن ملاحقة الناشطين، وإعادة الخدمات إلى مدينة “الحارة” وهددت من خلاله بفتح حرب اغتيالات وتصفيات واستهداف المنتمين إلى القوات الحكومية والفصائل الحليفة وهددت عناصر “الأمن العسكري” و “الأمن السياسي” ورئيس البلدية والمختار وأمين الفرقة الحزبية ومسؤولي الدراسات الأمنية، في حال لم تنفذ مطالبها.
يذكر أن ريف محافظة “درعا” وخصوصا الريف الغربي يشهد تصعيدا في الفترة الأخيرة عبر عمليات اغتيال والحوادث الأمنية ما يهدد استقرار المحافظة و أمن المدنيين فيها.
ويعاني أهالي “درعا” من حالة إنفلات أمني غير مسبوق، ازدادت وتيرتها منذ مطلع العام الجاري، وسط انتشار السلاح وعدم سحبه من المقاتلين السابقين في المعارضة بعد توقيعهم على اتفاق التسوية.
اقرأ أيضاً: “درعا” عمليات الاغتيال تنتقل إلى المدينة وتستهدف الأمن السياسي