الرئيسيةتقاريرسناك ساخن

سوريا: ارتفاع نسبة غير الآمنين غذائياً ومعظم الأسر تكتفي بوجبة واحدة يومياً

مسح جديد يعكس مؤشرات خطيرة مع استمرار ارتفاع نسبة غير الآمنين غذائياً

كشف مدير المكتب المركزي للإحصاء، “عدنان حميدان”. عن ارتفاع نسبة غير الآمنين غذائياً بشكل كبير لدى معظم الأسر مع اكتفاء معظمها بوجبة واحدة. وفق المسح الأخير الذي أجراه المكتب.

سناك سوري-متابعات

ومنذ عام 2015، بدأ المكتب المركزي للإحصاء بتنفيذ مسح للأمن الغذائي في سوريا، يمتد على 8 مراحل شمل كل المحافظات السورية. ونفذه المكتب بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الأغذية العالمي.

وقال “حميدان” في تصريحات نقلتها البعث المحلية. إن نتائج المسح الأخير مشابهة لنتائج المسوحات السابقة. وأضاف: «لا يمكن القول إن الأوضاع أسوأ بالمطلق، لوجود فروقات تغذوية بين محافظة وأخرى. إذ يمكن أن نلحظ وضعاً تغذوياً سيئاً في محافظة ما، وأقل سوءاً في محافظة أخرى».

وبلغ حجم العينة التي استهدفها المسح 24.840 أسرة سورية، وفق “حميدان”. مشيراً لوجود أسر آمنة غذائياً. لكن بالعموم هناك انحدار واضح للأمن الغذائي. وقال إن الشبع ليس مؤشراً أن الشخص آمن غذائياً. فقد يكون كل ما يتناوله لا يمنحه صحة جيدة.

الكثير من الأسر تتناول وجبة فطورها عند الساعة 2 ظهراً، ما يعني اكتفاءها بوجبة إفطار، وهي الوجبة الوحيدة يومياً. وفق “حميدان”.

انحدار الأمن الغذائي

وخلال العام الفائت، أعلن المكتب المركزي للإحصاء عن دراسة مسحية للأمن الغذائي في سوريا، شملت 34 ألف و542 أسرة. وتبين أنه لم يتم رصد أي أسرة تحصل على 3 وجبات يومياً.

وقال “حميدان” حينها، إن الأوضاع الغذائية مشابهة جداً في كل المناطق السورية. لناحية ارتفاع نسب المهمشين بشكل كبير جداً، والعدد المحدود للأسر الآمنة غذائياً. مشيراً أن معظم الأسر تكتفي بوجبتين يومياً. وآخرون بوجبة واحدة، بينما لم يتم رصد أي أسرة تحصل على 3 وجبات يومياً.

وبمقارنة نتائج المسحين، يبدو من الواضح وجود انحدار جديد في الأمن الغذائي السوري. وتراجع عدد الوجبات التي تتناولها بعض العوائل غير الآمنة غذائياً. من وجبتين يومياً إلى وجبة واحدة فقط.

يذكر أن متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مؤلفة من 5 أشخاص، ارتفع هذا العام ليصبح بين 8,148,347 بالحد الأدنى إلى أكثر من 13 مليون ليرة بالحد الأعلى. بينما بقي الحد الأدنى للأجور ثابتاً عند 278,910 ليرة، وفق مؤشر قاسيون لتكاليف المعيشة.

ومع استمرار الحرب وتداعياتها والتهديدات الجديدة في المنطقة. يبدو أن مسلسل ارتفاع الأسعار مستمر بالتوازي مع عدم وجود أي زيادة فعلية على الرواتب. تضمن للأسر السورية الحصول على الحاجة الأساسية من الطعام التي تقيهم شرّ انعدام الأمن الغذائي.

زر الذهاب إلى الأعلى