سجلت أسعار بعض المواد التموينية والحبوب في سوريا ارتفاعاً متوسطاً، كذلك الحال بالنسبة لبعض الخضراوات والفواكه. وبرر التجار الأمر بارتفاع أجور النقل نتيجة تراجع مخصصات المازوت.
سناك سوري-دمشق
وسجل سعر كيلو السكر مثلاً بين 14 إلى 15 ألف ليرة وكان قبل أيام قليلة بين 11 إلى 12 ألف ليرة. والأرز الصيني ذو الحبة المصرية بين 16 إلى 17 ألف ليرة. وكان قبل أيام بنحو 14 ألف ليرة. كذلك السمنة التي كان الكيلو منها 30 ألف ليرة لبعض الأنواع التي باتت اليوم 34 ألف ليرة.
كما سجلت أسعار الحبوب بمختلف أنواعها في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً، كحال الحمّص الحب لبعض الماركات المتوسطة والذي ارتفع الكيلو الواحد من 24 إلى 27 ألف ليرة. والزيت النباتي الذي بات لا يباع بأقل من 25 ألف ليرة إلا فيما ندر، وكان قبل أيام 23 ألف ليرة في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
أما في محافظة حماة فقد سجل الزيت والسكر ارتفاعاً ملحوظاً، فبات ليتر الزيت في محل الجملة 26 ألف ليرة وكيلو السكر 12 ألف و200 ليرة.
ويبرر معظم التجار ارتفاع الأسعار الجديد بأنه نتيجة زيادة أجور النقل، بسبب تراجع مخصصات المازوت الذي تستخدمه شاحنات المواد التموينية كوقود خلال النقل. وبحسب المعلومات فإن سعره ارتفع كثيراً في السوق السوداء مؤخراً.
المخازين جيدة!
في غضون ذلك، قال عضو تجارة غرفة “دمشق”، “محمد الحلاق”، في تصريحات نقلتها الوطن المحلية صباح اليوم الأحد. أن سوريا تمتلك مخزوناً جيداً من المواد والسلع الغذائية في المستودعات.
وأضاف “الحلاق”، أن تواتر دخول البضائع جيد ومنتظم اليوم، بعد انخفاضه قبل 4 أشهر نتيجة الأحداث والتوترات التي شهدها البحر الاحمر. مشيراً أن حجم النازحين اللبنانيين إلى سوريا لا يعتبر كبيراً قياساً إلى استعداد السوريين شعباً وتجاراً على حد تعبيره.
وأكد أنهم لن يسببوا أي أزمة أو انخفاض مفاجئ في المخازين. مطالباً التجار باتخاذ خطوات استباقية مثل زيادة حجم البضائع المستوردة لترميم المخازن بشكل أقوى.
الأسواق تأثرت بانخفاض التوريدات
بدوره عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، “محمد العقاد” لم يخفِ تأثر الأسواق بانخفاض التوريدات النفطية. وقال إن هذا انعكس على ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بشكل كبير. وأضاف في تصريحات نقلتها البعث المحلية. أن أجرة النقل ازدادت بنحو 100% نتيجة شراء السائقين ليتر المازوت بـ20 ألف ليرة.
وضرب مثالاً على ذلك، ارتفاع أجرة النقل من دمشق إلى درعا وبالعكس لتصبح مليون ونصف المليون ليرة. وأجرة النقل من اللاذقية إلى دمشق باتت 3 ملايين ليرة بعد أن كانت مليون ونصف المليون.
يذكر أن سوريا تعيش أزمة نقل خانقة نتيجة انخفاض مخصصات المازوت لوسائل النقل العامة منذ بداية أيلول الجاري. دون أي توضيحات رسمية عن السبب أو المدة التي ستستمر فيها الحال كذلك.