سوريا: أهالي قرية يقدمون نموذجاً متقدماً بالعمل المجتمعي
بالعمل المجتمعي تنفيذ مشاريع تنموية وخدمية في القرية
سناك سوري – متابعات
نفذ سكان قرية “الجدوعة” بريف “السلمية” في محافظة “حماة” عدداً من المشاريع الخدمية والتنموية بالعمل المجتمعي معتمدين بذلك على أنفسهم دون أي تدخل من الجهات الحكومية المعنية.
وشملت المشاريع المنفذة حديقة نموذجية حملت اسم حديقة “السلام ” بكلفة 400 ألف ليرة سورية و التي تم تعميمها على القرى المجاورة نظراً لأهميتها في التخفيف من آثار الحرب على الأطفال وكونها تشكل متنفساً لأهالي القرية، إضافة إلى مشروع آخر لتحسين واقع الكهرباء والتخفيف من معاناة السكان بهذا المجال حيث تواصل السكان مع شركة الكهرباء التي طالبتهم بتأمين بناء للمحولة التي ستحسن واقع الكهرباء حيث بادر الأهالي لتنفيذه وبلغت كلفته 600 ألف ليرة سورية.
نجاح التجربتين دفع المنظمات المدنية العاملة في المحافظة لتقديم الدعم للسكان الذين استحقوا المساعدة بجدارة لإحساسهم بالمسؤولية تجاه قريتهم وفقاً لما ذكره “فايز خضور” محاسب لجنة العمل الشعبي في القرية لجريدة تشرين مبيناً أنه تم مساعدة السكان من قبل منظمة “أوكسفام” لتركيب خزان سعة 40م3 لتأمين مياه الشرب كما ساعدت المنظمات لجنة العمل الشعبي بإشادة صالة للعزاء لتخفيف تكلفة مراسم العزاء عن الأسر الأشد فقراً.موقع سناك سوري.
السرعة في العمل والإنجاز والتعاون بين الأهالي ساهم في طرح مشاريع تنموية وخدمية جديدة تدعم الحياة المعيشية لأهالي القرية تحدث عنها “حسن سفر” أحد أبناء القرية فقال:«منها مشروع “البيت الطيني الريفي” وبعض الصناعات التقليدية المعروفة مثل صناعة القش وتربية الدواجن والمواشي وصناعة الألبان والأجبان وخبز التنور بكلفة تقديرية تزيد عن 6 مليون ليرة سورية، ترافق مع مشروع نظافة وتحسين المظهر الجمالي لشوارع البلدة بقيمة تقارب 4 ملايين ليرة والهدف منه تشغيل الشباب والشابات العاطلين عن العمل ومعيلي الأسر الوافدة إلى القرية».
موقع القرية المتوسط و الذي يشكل نقطة عبور لأبناء العديد من البلدات، رتب على البلدية مسؤولية تحسين الخدمات والمبادرة للتميز وتقديم ما يمكن لأبناء القرية والعابرين وفقاً لما ذكره رئيس البلدية “نورس ضعون”، الذي أشار إلى طموح أهالي القرية بتنفيذ مشروع إنارة بالطاقة الشمسية تقدر تكلفته حسب الدراسة بنحو 3 ملايين ليرة بالتعاون مع المنظمات والجهات العامة والرسمية وتجهيز مركز تحصيل لفواتير الكهرباء.موقع سناك سوري.
القرية التي يتجاوز عدد الأسر فيها 5200 أسرة تكاتفوا وتعاونوا في مشهد يجسد أسمى معاني المواطنة والانتماء لتلك البقعة من الأرض التي احتضنت آمالهم وأحلامهم وذكريات حياتهم وأعمالهم فبادروا بالوفاء لالتزاماتهم تجاه موطنهم الذي لم تلتفت له الحكومة ممثلة بجهاتها الخدمية في محافظة “حماة” وشكّلوا لجنة للعمل الشعبي جمعت تبرعات السكان المحليين من ذوي الطبقة المتوسطة والفقراء حتى الذين تعاونوا لتحويل قريتهم إلى مركز عمل مجتمعي متميّز يستحق التعميم على القرى والمناطق المجاورة له وفقاً لما هو ظاهر في الصورة.
اقرأ أيضاً : قرية في السويداء تتخلص من الدروس الخصوصية