“سوريا”: أهالي قرية منسية يستغيثون بعد العاصفة
40 عمود كهرباء في الأرض ولا خطوط هاتف والخبز في حده الأدنى
سناك سوري _ متابعات
تتزاحم المآسي على السوريين بمختلف أشكالها من ويلات الحرب والدمار إلى غضب الطبيعة والعواصف لتكتمل صورة المأساة.
حيث خلّف المنخفض الجوي في الأسابيع الأخيرة وما رافقه من عاصفة ثلجية أضراراً قد لا تكون واسعة أو مؤثرة في بعض الأماكن، وقد تكون سريعة الإصلاح في مناطق أخرى لاسيما مراكز المدن إلا أن قرية سورية منسية دفعت ثمن العاصفة دون أن يتذكرها أحد.
اسمها قرية “الشيحة” وتقع إلى الشمال الغربي من محافظة “حماة”، وصفتها صفحة “مصياف ستوري” على فايسبوك بأنها منكوبة بسبب العاصفة الثلجية، حيث نقلت الصفحة عن أهالي القرية نداء استغاثة لمساعدتهم على إصلاح ما دمّرته العاصفة.
اقرأ أيضاً:العاصفة تحاصر عائلة أربعة أيام في منزلهم بـ “بانياس”
وأوضح الأهالي في ندائهم أن قريتهم الواقعة في عمق الجبال الغربية لم تعُد إليها الكهرباء أو خطوط الهاتف منذ العاصفة حتى الخبز يكاد يكون في حدوده الدنيا، في الوقت الذي تركت فيه العاصفة الثلجية خلفها أكثر من 40 عمود كهرباء على الأرض عدا عن خطوط الهاتف التي تقطّعت بمعظمها جرّاء العواصف والرياح القوية.
القرية النائية لم تحظَ باهتمام أحد فلم تسارع ورشات الصيانة إلى إصلاح خطوط الكهرباء أو الهاتف، ولم تسمع بمصيبة القرية منظمة إغاثية لتسهم في مساعدة أهلها، فبقيت وحيدة في عتمة الجبال تواجه المصيبة دون اهتمام من أحد.
وطالب الأهالي من “الهلال الأحمر السوري” والمؤسسات الخدمية في الحكومة السورية وأصحاب القرار في الدوائر الرسمية أن يسارعوا إلى مساعدتهم وإعادة تأهيل ما دمرته العاصفة لتوفير أدنى مقومات الحياة لسوريين كان ذنبهم أنهم ولدوا في قرية بعيدة لا تنالُ حظ أضواء المدن وعدسات الكاميرا.
اقرأ أيضاً:سوريا: العاصفة قطعت الكهرباء عن عشرات القرى .. وتحذيرات من فيضان النهر