أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخر

سنغافورة الجديدة تتحوّل إلى مرجع عالمي .. أكاديمية دولية لتعليم خطاب الكراهية

في سنغافورة .. دعوة لحملة تبرعات تتحوّل الى منبر لعرض هضامة المحرّضين على العنف

تكافح “سنغافورة الجديدة” في نضال مستمر ضد شعارات مناهضة خطاب الكراهية ومعايير فيسبوك لمحاربة الدعوات إلى العنف، وتتحول إلى أكاديمية كبرى تعلّم العالم فنون خطاب الكراهية والإبداع في العنصرية وترسيخ الانقسام.

سناك سوري _ سنغافورة الجديدة

وتحت شعار “نحن الشعب الـ ما بينطاق” تخوض “سنغافورة الجديدة” رحلتها لزرع الكراهية والعداوة بين أبنائها، على أمل الوصول إلى مرحلة اندلاع حرب مستقلة بين كل شقيقين داخل منزل واحد.

ومن هذا المنطلق، تتحوّل الثقافة السنغافورية والخطاب العام إلى منافسة شرسة على إبداع كل ما هو جديد في عالم خطاب الكراهية ونبذ الآخر ورفض المختلف وتكريس التعصّب، وتكفي جولة بسيطة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي السنغافورية لاكتشاف مدى التفوّق في هذا المجال خلال فترة قياسية حطّمت الأرقام العالمية.

لقد وضعت “سنغافورة” حدّاً لتفوّق “نظام الفصل العنصري” في “جنوب أفريقيا” سابقاً، فالعنصرية هنا لا تكتفي بلون البشرة، بل تتعدّاه لأنواع متعددة تتعلق بمكان الولادة ودين المولود وطائفته واسم عائلته وعشيرة أبناء خالته، وأي ذريعة ممكنة للتحريض ضده والدعوة لإلغاء وجوده كلياً.

وفي ظل هذا التفوق المذهل، شهد جنوب “سنغافورة” أزمة بين إحدى الولايات السنغافورية والحكومة المركزية، سرعان ما تحوّلت إلى مجزرة مماثلة لتاريخ المجازر في هذه البلاد، فيما يحاول بعض اليائسين إيجاد حلول لهذه الأزمة، وقال شو ؟ إعادة التماسك الاجتماعي حفاظاً على وحدة البلاد، وحدة البلاد يا بعدي.

لكن عدداً من حملة شهادة الدكتوراه والماجستير في خطاب الكراهية والعنصرية، تصدّوا لهذه المحاولة وحوّلوا الدعوة لحملة تبرّع لهذا الجزء من البلاد، إلى منبر تحريضي تزدحم فيه الشتائم واتهامات التخوين والتكفير والدعوات إلى العنف وإهانة الآخر والسخرية منه ومن معتقداته وأصله وفصله، أملاً في الحصول على اعتراف رسمي بأن “سنغافورة الجديدة” أصبحت مرجعاً دولياً لخطاب الكراهية.

وقد يتمكن السنغافوريون من إنتاج مقاييس دقيقة تحدّد حجم التحريض في كل خطاب، وربما يسمّى “كراهيتو ميتر” ويصبح فخراً للصناعة السنغافورية.

كما أن القائمين على موسوعة “غينيس” أبدوا اهتمامهم في دراسة حالة إدارة أي أزمة تقع في “سنغافورة” وتحويلها من مشكلة لها سبل واضحة للحل، إلى أزمة اجتماعية مستحيلة الحل عبر تعميق فجوة الخلاف وترسيخ أفكار استحالة العيش بين الـ”نحن” و”الـ “هم”.

يذكر أن المجهود الواضح الذي يبذله أصحاب “خطاب الكراهية” ليظهروا بمظهر “المهضوم” واستخدام “الكوميديا” في تعليقاتهم، إلا أنها سبحان الله “غليظة” في المرة الأولى وتصبح أكثر غلاظة في كل مرة ينسخها أحدهم عن الآخر ويكرر “الهضامة” السمجة.

زر الذهاب إلى الأعلى