أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخر

سنصبح سنغافورة الشرق .. أحلام مؤجلة لما بعد معاركنا الداخلية

أمطار من الدولارات .. ناطحات سحاب في كل حارة .. انتظروا قليلاً

سنصبح “سنغافورة” الشرق، ستعلو ناطحات السحاب في مدننا وتمطر علينا الدولارات بالمليارات وكل شيء سيصير استثنائياً وفوق العادة وستتحقق أحلام الناس بالجملة.

سناك سوري _ حالم عبد الحليم

“مو بس رح نصير سنغافورة، بالعكس سنغافورة رح تتمنى تصير متلنا” يقول مواطن حالم آخر، مشيراً إلى أن القنوات الرسمية أكّدت أن المستثمرين الأجانب يتهافتون علينا طمعاً في فرصها الموعودة إذ لن تخلو حارة من شركة استثمارية أو ناطحة سحاب أو مشروع سكني أو سياحي.

كل شيء سيغدو جيداً، المطارات ستتكاثر حتى نضجر من رحلاتها، سكك الحديد والميترو ستخترق المدن وتوصل المواطن حيث شاء، الفنادق ستغصّ بالسيّاح المتراكضين نحو بلادنا للتمتّع بالطبيعة الخلّابة والمناظر التي لا مثيل لها.

الحكومة؟ ستصبح رقمية ومؤتمتة والورقة الرسمية التي يحتاجها المواطن ستصله لغاية البيت، ومن هي سنغافورة أصلاً لنقتدي بها؟ غداً سيتمنى السنغافوريون زيارتنا وستتمنّع خارجيتنا عن منحهم تأشيرات الدخول.

الكهرباء 24 ساعة، والمياه لا تنقطع عذبةً زلالاً، والانترنت فضائي، والشعب سعيد والدنيا ربيع والجو بديع.

كل هذا سيحصل لكن فقط حين نفرغ من المجازر والاقتتال الداخلي والحروب العبثية والمعارك الطائفية واحتكار السلطة وتوزيع المناصب والتسلّط على الموارد والخضوع للخارج واستنساخ النظام السابق، حينها فقط نعدكم أن نحقّق كل ما سبق.

زر الذهاب إلى الأعلى