“سمر صومعي” طبيبة سوريّة تحدّت السرطان
الطبيبة التي ساوت بين آلامها من جرعات الكيماوي وآلام عدم قدرتها على مساعدة الناس
سناك سوري – عبد العظيم العبد الله
متسلحة بالإيمان وبدعوات محبيها من المواطنين الذين تمكنت خلال سنوات حياتها من تقديم العون والمساعدة لهم واجهت الدكتورة “سمر صومعي” مرض السرطان وأعلنت شفاءها منه.
تؤكد الطبيبة التي تعمل مديرة لفرع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في “الحسكة” خلال حديثها مع سناك سوري أنها لم تنكسر يوماً للمرض الذي أخفته عن محبيها لتبقى صامدة وقوية أمام أهلها ومجتمعها، وتضيف :«إيماني بالشفاء كان كبيراً، لكن المشكلة كانت بأن تفكيري وأنا على سرير الجرعات الكيماوية بأهلي ومن يزورني في المنزل والمكتب للمساعدة وأنا غائبة وبعيدة عنهم، طبعاً حتى خلال تلك الجرعات في “دمشق”، كنت أتواصل مع المسؤولين والقيادات الصحية وغيرها بالعاصمة لتأمين ما يحتاجه أهالي الحسكة فيما يتعلق بموضوع الأدوية وغيرها من الخدمات»
خدمات كثيرة قدمتها الطبيبة المريضة لأبناء المنطقة لكن أهمها على الإطلاق والذي منحها شعوراً حقيقياً بالسعادة يكمن في المساعدة التي قدمتها لوصول فريق طبي مختص لعلاج الأورام السرطانية إلى “الحسكة” كون رحلة علاج السرطان مكلفة ومتعبة لأبناء المنطقة الذين يضطرون للذهاب إلى “دمشق” للحصول على الأدوية والجرعات الكيماوية.
جهود متميزة تبذلها “صومعي” لخدمة الناس في مجالات متعددة فمنهم من حصل على كرسي إعاقة أو سماعات أذنية وعمليات جراحية مجانية، لافتة إلى أنها تستعين في هذا المجال بالخيّرين والأطباء بحيث لاترد طلب أي شخص، كما أنها تبذل من خلال مديرية التجارة الداخلية جهوداً مضاعفة لتأمين كل أشكال الأدوية المتوفرة في القطر، وقدر الإمكان بالسعر المحدد.
صاحبة اليد البيضاء و الكثير من الصفات الأخرى نسبتها الدكتورة في كلية التربية بجامعة “الفرات” “ابتسام موصللي” للدكتورة “سمر” منها :«أنها علم من أعلام محافظة “الحسكة” نظراً لما تميزت به من خُلق وعطاء وعلم، احتضنت النازحين والفقراء والمساكين، بعطائها وإنسانيتها، تعمل بصمت وتعطي بغدق، أحبّت وطنها وأعطته، أحبّت أبناء وطنها فوقفت إلى جانبهم، بابها مفتوح للجميع الغني والفقير، الكبير والصغير، وختمت بالقول:«مهما وصفتها لا أعطيها حقها، رجائي وأملي دوام الصحة والعافية لها».
اقرأ ايضاً:“فائزة القادري”.. أول امرأة تدير مركزاً ثقافياً في “الحسكة”