الرئيسيةفن

سلافة معمار.. النجمة التي أضاءها زمن العار

سلافة معمار: السينما السورية مؤطرة وسقفها محدود.. والدراما تتعرض لضغط تسويقي

سناك سوري – دمشق 

لم تأتِ إليها النجومية على طبق من ذهب فقد ظلت لسنوات حبيسة الأدوار الثانية والثالثة وعلى الرغم من حسن انتقائها وبراعتها في اختيار الشخصيات، إلا أن المخرجين لم يغامروا بإسناد دور البطولة لها إلى أن جاء دور “بثينة” في مسلسل “زمن العار” 2009 اخراج “رشا شربتجي” العمل المفصلي في حياة “سلافة معمار” والذي قدمها كممثلة قديرة وبطلة مطلقة للجمهور واستطاعت أن تثبت من خلاله أنها تستحق أن تكون من نجمات الصف الأول في الدراما السورية.

تقول “معمار” في حوار تلفزيوني مع “زاهي وهبي” في برنامج “بيت القصيد” : «”زمن العار” أنصفني ، كان أول دور بطولة مطلقة وشخصية “بثينة” كانت هي المحور الأساسي للمسلسل كان قبل ذلك هناك تخوف لدى المخرجين وأول من أنصفني في هذه المهنة هما “رشا شربتجي” و”الليث حجو” آمنا بموهبتي ووثقا بي».

سلافة معمار في مسلسل عيلة خمس نجوم

تنقلت “معمار” في طفولتها ومراهقتها بدعم من والدتها في عدة فنون فانتسبت لمعهد “أدهم إسماعيل” للفنون التشكيلة وتعلمت الرسم والعزف على الآلات الموسيقية وانضمت إلى فرقة رقص الباليه المدرسية وتقول في برنامج “فيه أمل” :« الباليه والرسم مخزون تظن أنه ليس موجود لكنه موجود باللاوعي وكثير من هذه الأشياء التي قمت بها في طفولتي كونت شخصيتي وإحساسي الفني، جربت العديد من الأشياء بعد البكالوريا وقبل دراستي للأدب الإنكليزي، أول مرة قدمت طلباً للمعهد العالي للفنون المسرحية ولم أذهب إلى امتحان القبول لأني لم أكن أعرف ماذا أريد من هذا المكان وبعد دراستي لعاميين في جامعة “دمشق” أصبحت قادرة على تحديد ماذا أريد أكثر وقدمت من جديد على المعهد وبدأت أكتشف نفسي كانت بالنسبة لي تجربة غير محسومة ولو لم أجد في سنين الدراسة رابط حقيقي بيني وبين التمثيل أو هذا الشيء الذي أحاول نبشه في داخلي بالتأكيد لم أكن لأكمل فيه وكنت بدأت في تجريب شيء آخر».

اقرأ أيضاً: نضال الأحمدية: سلافة معقدة وشكران بلا تهذيب ومكسيم صيني

كان الظهور الأول لها في الدراما السورية عام 1994 في إحدى حلقات مسلسل “عيلة خمس نجوم” من خلال دور السائحة الألمانية “ناتاشا”.

أبرز أدوارها بعد التخرج مشاركتها في مسلسل الأطفال “كان ياما كان” 1999، “ألو جميل ألو هناء” 2001، “ورود في تربة مالحة” 2002، “ذكريات الزمن القادم” 2003، “أشواك ناعمة” 2005 ، “الانتظار” 2006.

كان العام 2009 عام الحظ والنجومية لبطلة “زمن العار” العمل الذي صنع منها نجمة صف أول وحازت عليه على عدة جوائز منها جائزة أفضل ممثلة عربية من مهرجان القاهرة للإعلام العربي وأفضل ممثلة عربية من مهرجان “أدونيا” للدراما السورية.

سلافة معمار في مسلسل زمن العار

توالت بعدها النجاحات وأدوار البطولة المطلقة في عدة أعمال مثل “ماملكت أيمانكم” 2010 وقدمت في ذات العام شخصية “غريتا” في “تخت شرقي” تأليف “يم مشهدي” وإخراج “رشا شربتجي” و”الغفران” 2011 الذي قاسمها البطولة فيه “باسل خياط” و “أرواح عارية” 2012 مع “قصي خولي” و”عبد المنعم عمايري”.

كما كانت لها تجربة من خلال الدراما المصرية في مسلسل “الخواجة عبد القادر” مع “يحيى الفخراني” وتحكي عن الاختلاف بين الدراما السورية والمصرية في لقاء تلفزيوني قائلة :«الفرق بين العمل في “سوريا” و”مصر”  أن الدراما المصرية بدأت في نقلة متطورة مميزة على مستوى صناعة الدراما التلفزيونية بالتصوير والإضاءة وأكثر ما لفتني هناك أن جميع العاملين هناك هم شباب جدد من خريجي السينما وهذا ما يعطي دماء جديدة للعمل والصناعة».

عادت إلى الدراما السورية بمسلسل “قلم حمرة” تأليف “يم مشهدي” وإخراج “حاتم علي” المسلسل الذي يعد أحد أهم الأعمال التي أنتجت في فترة الأزمة السورية وشكل ظاهرة حينها أنه استطاع الوصول إلى الجمهور رغم عدم توزيعه وعرضه بشكل حصري على قناة “السومرية” التي لا تحظى بنسبة مشاهدة عالية.

سلافة معمار في مسلسل قلم حمرة

تعتبر نجمة “الغفران” أن مسلسي “قلم حمرة” و “غداً نلتقي” من الأعمال والدراما التي تشبهنا وتكشف عن ضغط تتعرض له الدراما في برنامج “فيه أمل” :« الدراما اليوم تتعرض لضغط تسويقي بسبب الحرب والسياسة وكذلك من الصعب إنتاج عمل جيد في الحرب، سوية العمل في الدراما انخفضت، هناك حالة فوضى بالطريقة التي تنتج بها الأعمال، الصناعة في “سوريا” من قبل الحرب كانت بحاجة لتمتين أسس نعتمد فيها على المحطات والسوق الداخلي السوري الذي يحمل الدراما حتى نستطيع أن نتحكم بذائقتنا والمواضيع التي نريد التحدث عنها ومناقشتها ثم نفكر بالانتشار والتسويق الخارجي».

وتتابع عن تجاربها في السينما السورية والمؤسسة العامة للسينما من خلال فيلمي “علاقات عامة” و”تحت السقف” فتقول:« السينما عندنا مؤطرة وسقفها محدود، والذهنية التي تدار بها المؤسسة العامة للسينما ليست صحيحة لأنها لم تستطع إنجاز خطوة للأمام في التجربتين السينمائيتين التي خضتهما معها ولم أشعر بالرضى عنهما ليس لديهم سعه بالتفكير ولا تعاطي بالمادة ولليوم هناك تكرار في أسماء المخرجين وهذه نقطة ضعف كبيرة جداً، لا يعقل أن يكون هناك اسمان أو ثلاثة فقط هم من يستطيعون إخراج أفلام سينمائية هناك تجارب وطفرات قليلة تظهر بين فترة و أخرى والحقيقة ليس لدينا سينما نحن لدينا محاولات».

آخر أعمال “معمار” في الدراما  التلفزيونية مسلسلي “مسافة أمان” و”حرملك” تزوجت في العام 2002 من الممثل والمخرج “سيف سبيعي” ورزقا بابنتهما الوحيدة “ذهب” قبل أن يعلنا انفصالهما في العام 2013.

اقرأ أيضاً: سعد لوستان: المشاهد الجنسية ضرورة درامية والعالمية ليست نزهة

من سنوات الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية تجمع كل من عبد المنعم عمايري ، سلافة معمار ، غسان مسعود ، رغداء شعراني ، باسل خياط ، مروان أبو شاهين ، قصي خولي
من سنوات الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية تجمع كل من عبد المنعم عمايري ، سلافة معمار ، غسان مسعود ، رغداء شعراني ، باسل خياط ، مروان أبو شاهين ، قصي خولي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى