سناك سوري – خاص
اعتمدت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا على منظمة هيومن رايتس ووتش في خبر لها عن مايحدث في السعودية وموجة الاعتقالات التي تشهدها السعودية.
حتى أنها نقلت تصريحات عن مديرة قسم الشرق الأوسط “سارة وينسون” التي ربطت هذه الاعتقالات بصراعات سياسية تشهدها المملكة، وأفردت لها مساحة واسعة في الخبر.
كما سبق لوكالة سانا أيضاً أن استعانت بالمنظمة في شهر ايلول الماضي في خبر عن السعودية، وكذلك في أخبار عن أميركا تتعلق بقضايا حقوق الإنسان وما إلى ذلك.
وتتعامل سانا مع المنظمة في حديها عن السعودية على أنها ذات مصداقية وموثقية عالية حتى أنها لا تشكك نهائياً بتقارير هذه المنظمة ولا تشير إلى أنها كثيراً ما تستخدم الكيل بمكيالين أو الازدواجية بالمعايير وغيرها من مصطلحات الدبلوماسية السورية.
اقرأ أيضاً:تقرير عن الإنتهاكات بحق الصحفيات يمارس الإنتهاك بحقهن
“هيومن رايتس ووتش” سبق لها أن نشرت مئات التقارير والبيانات حول سوريا تتهم فيها الحكومة بارتكاب الجرائم والانتهاكات لكن هذه التقارير لم تكن يوماً على صفحات سانا التي لا تعترف بها وتعتبرها منحازة.
الأخبار التي ذكر فيها اسم “هيومن رايتس ووتش” حول سوريا ضمن أخبار سانا جميعها بيانات لوزارة الخارجية السورية ترفض محتوى تقارير المنظمة وتعتبرها منحازة.
وعلى سبيل المثال جاء في آخر بيان للخارجية السورية حول المنظمة قبل أشهر قالت أن مضمونه إدعاءات باطلة، وأنه غير مهني وغير علمي و يحَرف الحقائق، ولا يمكن أن يصمد أمام أي دراسة علمية أو أدلة قانونية، كما اعتبرت الخارجية أنه تقرير مضلل وهو جزء من أجندات غربية.
ويحار القارئ أمام هذا الواقع فهو لم يعد يعرف هل يصدق استشهاد سانا بـ هيومن رايتس ووتش حول مايحدث في السعودية وبالتالي يصدق كل ما ينسب للمنظمة من أخبار، أو يصدق الخارجية السورية ويكذب كل ما يتم نسبه للمنظمة!!؟
اقرأ أيضاً:“الجيش الحر”: التظاهر بدون رخصة عمل تخريبي ويسبب الفتن
