الرئيسيةسناك ساخن

ساعد المحاصرين بالغوطة واعتقل.. مطالب بإطلاق سراح عابد أبو فخر

دعوات لتحييد العمل الإنساني وضمان عودة عابد أبو فخر ورفاقه وحمزة العمارين سالمين

أطلق ناشطون حملة طالبوا خلالها الكشف عن مصير صديقهم الناشط بالعمل الإنساني، “عابد أبو فخر”، الذي فقد الاتصال معه ومع رفاقه، حين كانوا متوجهين بمساعدات تم جمعها من لمجتمع المحلي لإيصالها لمحافظة السويداء قبل أيام.

سناك سوري-دمشق

“أبو فخر”، وهو أحد المعتقلين السابقين لدى “نظام الأسد” بسبب نشاطه الإغاثي خلال حصار الغوطة الشرقية، أثار غيابه قلق وحزن محيطه، وبحسب ما ذكر تلفزيون سوريا، فقد اختفى الشاب مع 6 آخرين من زملائه في ريف درعا الشرقي، حيث تعرضت قافلتهم لإطلاق نار ومن ثم احتجازهم، قبل أن يتم إطلاق سراح 3 من زملائه واستمرار احتجاز 4 آخرين بينهم “عابد”.

الصحفية “رهام مرشد”، قالت إنه «وقت حصار الغوطة، كان عابد من أوائل الناس اللي دخلوا مواد إغاثية وطبية، حتى لما صارت الطرق أصعب وأخطر، وانسجن أكثر من مرة من النظام، وتعرض لمشاكل بسبب مواقفه المعارضة».

“مرشد” ذكرت أن ما سبق ليس السبب الوحيد لضرورة إطلاق سراحه، «لكن لأنه مؤلم نشوف ناس معروفة بإنسانيتها وغيرتها على بلدها وناسها، قضت حياتها بخدمتهم، تنخطف اليوم على طريق بمحافظة من نفس البلد، وعلى يد ناس ما منعرف مين هني ولا شو بدهم».

مقالات ذات صلة

بدوره الصحفي “تمام صيموعة”، قال إن «معظم المناطق التي عاشت الحصار في الغوطتين الشرقية والغربية وصولاً إلى القلمون، تعرف “عابد أبو فخر” إن لم يكن بالوجه فبالاسم، فهو المدرب السابق لمدربي الكوارث في الهلال الأحمر، يعرف تماماً معنى الحصار، ويدرك ما تعنيه وصول المساعدات إلى منطقة مغلقة، وهو المعتقل سابقأ أكثر من مرة على دور نظام الأسد».

وأضاف أن «عابد ودع زوجته وطفليه، وتوجه هو ورفاقه إلى السويداء بعد حصوله على الموافقات الرسمية.
لم يكن يحمل سلاحاً، بل خبرة عمر في العمل الإنساني. لكنه اختفى على الطريق أثناء مروره في درعا، هو ومجموعة من رفاقه».

وفي وقت سابق من شهر تموز الماضي، فقد الاتصال مع المتطوع في الدفاع المدني السوري “حمزة العمارين” في مدينة السويداء، بينما كان في طريقه لإيصال مساعدات، وحملّت منظمة الدفاع المدني الفصائل المحلية في المدينة المسؤولية عن سلامته.

وتسلّط حادثتا فقدان عابد أبو فخر ورفاقه، والمتطوع حمزة العمارين قبله، الضوء على الحاجة الملحة لتحييد العمل المدني الإنساني والعاملين فيه عن أي صراع أو تصفية حسابات.، فهؤلاء الذين حملوا على عاتقهم إيصال المساعدة وحماية حياة المدنيين، يستحقون أن يعودوا سالمين إلى عائلاتهم، وأن يبقى نشاطهم الإنساني مصوناً من كل أشكال الاستهداف أو التقييد.

زر الذهاب إلى الأعلى