ساحة المتحف معرة النعمان: “جوهر” حضر التدشين وأخذ معه الإنارة
احتفل مئات الأهالي في معرة النعمان بمحافظة إدلب بتأهيل ساحة المتحف التي تعد من أهم ساحات المدينة وتحويلها إلى ساحة جميلة من حيث المظهر وتزينها بالأضواء من كل جانب.
سناك سوري – خالد عياش
حيث سبق لهذه الساحة أن تعرضت للدمار خلال الحرب. وكانت تتحول ليلاً إلى مكان مظلم جداً. ما يثير مخاوف بعض الأهالي خلال العبور منها. خصوصاً الأطفال الذين لطالما عزفوا عن المرور بقربها من الظلام.
“حسان” طفل صغير ظن أن المشهد الذي بدت عليه الساحة لحظة الافتتاح سيبقى كما هو عليه دائماً. لكنه فوجئ في اليوم التالي بأن المشهد الجميل الذي رآه بالأمس. تبخر مساء اليوم التالي وعادت الحديقة معتمة بلا نور.
والد “حسان” وصف المشهد بأنه يذكره بعام 2010. عندما كان المسؤولون يأتون ويقومون بعمليات التدشين الذي تسبقه عمليات التنظيف والترتيب والإصلاح والتنوير والتزيين إلخ.. وعندما يذهب المسؤول. يعود كل شيء إلى ماكان عليه من قبل.
ساحة المتحف في معرة النعمان التي تم ترميمها من قبل منظمة “بنفسج” ضمن برنامج المال مقابل العمل. بدت جميلة مساء يوم الافتتاح. وتوقع الأهالي أن تبقى بنفس المشهد ونفس الإنارة في باقي الأيام. حتى تحقق الغرض منها. لكنهم فوجؤوا بعودة الظلام إليها ليلاً بعد انتهاء حفل الافتتاح مباشرةً. حتى دون الانتظار لليوم التالي.
اقرأ أيضاً: منع الاختلاط على مواقع التواصل في ادلب… لايجوز شرعاً
“أبو حسان” يتساءل في حديثه مع سناك سوري ماهي فائدة كل هذه المصاريف التي دفعت على إنارة الساحة إذا كانت منظراً فقط ولن تضيف أي قيمة للخدمات فيها؟!. وتابع مبتسماً:يبدو أن الرفيق جوهر حضر التدشين وأخذ الإنارة معه.
بعض الأهالي استغربوا اختيار هذا المشروع بالذات واعتبروه ليس حاجة خدميةً لهم خصوصاً وأن هذا النوع من البرامج هدفه تشغيل الأهالي بمشاريع تعود بالفائدة عليهم وتساعدهم في حياتهم. مادفع الأهالي للقول إنه كان من الأجدى صيانة الطريق المليء بالحفر التي تتسبب بحوادث سير. أو ترميم بعض المنازل أو المنشآت الخدمية. أو ترحيل الأنقاض التي تعطل حركة الحياة في المدينة.
بينما اعتبر بعض الأهالي أن تأهيل الساحة عمل جيد جداً يساهم في تحسين المشهد العام للمدينة. لكن الجميع اتفقوا على انتقاد موضوع الإنارة.
يذكر أن المشروع استمر 60 يوماً وشارك فيه 450 عاملاً بحسب ما قالت منظمة بنفسج التي تحظى بدعم وتمويل كبير من عدة دول ومنظمات عالمية.
يذكر أيضاً أن الجهات المانحة خفضت كثيراً من تمويلها للمتضررين في سوريا ما يحمل المنظمات مسؤولية أكبر حول مواردها والحرص على توظيفها في المواقع الأكثر حاجة وفائدة للناس.