سائقون يستغلون الأوضاع في “لبنان” ويتقاضون أجوراً زائدة من السوريين العائدين
يعني إذا صار فيه شي بالصومال لازم المواطن السوري يتهيأ نفسياً لموجة استغلال جديدة
سناك سوري-خاص
6000 ليرة سورية بالتمام والكمال أجرة الراكب الواحد في تاكسي تعمل على نقل الركاب من الحدود اللبنانية وحتى كراج البولمان في “دمشق”، بمسافة لا تتجاوز الـ40 كم، أضف عليها “ضربة منية” من السائق الذي يقول لك بكل جسارة: «إذا مو عاجبك لا تطلع».
التاكسي (السوري) الذي يتسع لـ4 ركاب يتقاضى أجرة تبلغ 24 ألف ليرة بينما لا يستغرق وقت الوصول أكثر من نصف ساعة فقط، وقد تحقق مراسل سناك سوري من كافة الأسعار المذكورة في المادة بشكل مباشر من السائقين الذين أكدوها.
بينما تبلغ أجرة الراكب الواحد من الحدود اللبنانية وحتى السورية عند نقطة المصنع بذات التاكسي 2000 ليرة، بمسافة لا تتعدى الـ4 كم، وبزمن لا يستغرق أكثر من 5 دقائق على أبعد تقدير.
يزداد الأمر سوءاً مع إعراض غالبية السائقين السوريين عن دخول الأراضي اللبنانية جراء خوفهم من الظروف الراهنة في “لبنان” ما يجعل الركاب السوريين عرضة لأبشع أنواع الاستغلال، وهو أمر ليس بالجديد على المواطن السوري الذي يدرك تماماً أنه سيتأثر حتى بأحداث الصومال إن وجدت!.
المفارقة التي أجراها سناك سوري كانت بمقارنة ما يتقاضاه السائقون مع التعرفة التي حددتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية، والتي تبين أن التعرفة الرسمية للراكب من “دمشق” إلى “شتورة” 4600 ليرة بمسافة لا تتجاوز الـ53 كم، أي أن الأجرة أقل من أجرة الراكب من الحدود اللبنانية وحتى كراجات البولمان، والمسافة أكبر!، علماً أن أجرة الراكب من “دمشق” إلى “بيروت” تتراوح بين 12 إلى 15 ألف ليرة سورية فقط.
الأمر الآخر الذي يطرح إشارات استفهام هو أن التعرفة الرسمية التي تضعها السيارات السورية المتواجدة في الحدود اللبنانية، لا تتضمن أي إشارة أو ذكر رقم أجرة الراكب من تلك الحدود وحتى “دمشق” أي أن تلك السيارات محددة المسار وعملها من النقطة الحدودية وحتى “دمشق” مخالف!.
اقرأ أيضاً: سوريون عادوا من لبنان وآخرون عالقون… وزير الإعلام: الغرامة بدل سجن الصحفيين.. عناوين الصباح