أخر الأخباررياضة

ريمونتادا تقود ناشئي سوريا إلى نصف نهائي غرب آسيا

سوريا على موعد مع الأردن صاحبة الأرض في نصف نهائي البطولة

تأهل منتخب سوريا للناشئين يوم أمس السبت إلى الدور نصف النهائي لكأس غرب آسيا ، بعد تحقيقه الفوز على “البحرين” بنتيجة 2/1. ليضرب بذلك موعدًا مع نظيره “الأردني”.

سناك سبورت – خاص

لم يكن فوز منتخب “سوريا” سهلاً، حيث وجد ناشئو “نسور قاسيون” أنفسهم في نهاية الشوط الأول متأخرين بهدف دون رد. لكن الحال تغير في الشوط الثاني، حيث قام المنتخب السوري بريمونتادا رائعة قلب خلالها تأخره بهدف إلى انتصار بهدفين لهدف.

تحليل فني للمباراة

وفي التفاصيل، وبحسب مدرب الفئات العمرية “معن حسن“، عانى المنتخب في الشوط الأول من صعوبة الخروج بالكرة من المناطق الخلفية رغم عدم تطبيق الضغط من الخصم. كما كان التحرك غير صحيح من المحاور لاستلام الكرة من أمام حاملها، بالإضافة إلى عدم التحرك في المساحات الخالية لطلب الكرة وفتح ممرات وزوايا تمرير إضافية لحامل الكرة.

ورأى “حسن” في تحليله أن المنتخب واجه خلال اللقاء صعوبات في بناء اللعب، وارتكب العديد من الأخطاء في التمرير السهل بمناطقه، إضافة إلى صعوبة في التحول الدفاعي عند فقدان الكرة نتيجة تباعد الخطوط والمسافات بين اللاعبين.

كما أشار إلى التراجع المبالغ فيه وغير المبرر لقلبَي الدفاع، بالإضافة إلى ذلك، عانى المنتخب من عدم تأمين العمق في بعض الحالات، مما منح الخصم أريحية في بناء هجمات سريعة بعدد لمسات قليلة، والوصول إلى مناطقنا الخطرة بسهولة. ولولا يقظة الحارس، لكان مرمانا تعرض لأهداف أخرى.

مهارات فردية حسمت التأهل

منتخب سوريا خلال الشوط الأول لجأ إلى التمريرات الطويلة، التي كان من السهل على المنتخب “البحريني” قطعها. لكن في الشوط الثاني، بدا واضحًا على أسلوب لعب المنتخب تخليه عن هذه الفكرة، حيث بدأ اللاعبون بالعديد من الهجمات بنقل الكرة على الأرض، مستغلين بذلك تراجع منتخب البحرين إلى الدفاع.

ونجح اللاعب “محمود الحسن” في استغلال مهاراته الفردية الفريدة، حيث راوغ عدة لاعبين بحرينيين على طريقة كبار النجوم، ليسدد بعدها تسديدة سكنت المرمى معلنة هدف التعادل للمنتخب عند الدقيقة 70. لتشهد الدقائق التالية مدًا هجوميًا سوريًا لخطف هدف التقدم، لكن ما عاب هذا المد هو نقص تركيز بعض اللاعبين والاستعجال في لعب الكرة.

وبينما ظن الجميع أن المباراة تتجه إلى التعادل، جاء الحل أيضًا عن طريق المهارات الفردية، وهذه المرة عبر اللاعب “عبد الرحمن ديناوي”، الذي راوغ 4 لاعبين ليسدد بعدها تسديدة قوية سكنت الشباك، ليضع هذا الهدف منتخب “سوريا” مباشرة في دور نصف النهائي دون النظر إلى باقي النتائج.

قرارات مثيرة للجدل من اتحاد غرب آسيا

تزامنت بداية الشوط الثاني لمباراة “سوريا” و”البحرين” مع صدور قرارات من لجنة الانضباط في اتحاد غرب آسيا، حيث تمثل أحد تلك القرارات في خسارة منتخب البحرين لمباراته مع فلسطين قانونيًا،  بنتيجة 3-0، بسبب عدم أهلية اللاعب “ميهران محمد يوسف بخش”.

تركت هذه النتيجة تأثيرها على ترتيب المجموعة، حيث أن منتخب “سوريا”، رغم حصده 4 نقاط وتسجيله ثلاثة أهداف، لم يتصدر المجموعة التي تصدرها المنتخب “الفلسطيني” بحصده 4 نقاط وتسجيله هدفين، وإضافة 3 أهداف لرصيده من فوزه القانوني على البحرين.

ورغم أن هذا القرار لم يؤثر على تأهل منتخب سوريا، حيث تأهل كأفضل ثاني من المجموعات الثلاث، إلا أنه أثار العديد من التساؤلات حول آلية اتخاذ القرارات في البطولة حيث كان من المنطق شطب نتائج المنتخب “البحريني” في البطولة بدل من إعطاء الصدارة لمنتخب “فلسطين” بفارق أهداف لم تسجل في أرضية الميدان.

ليتحدد على إثر ذلك جدول نصف نهائي البطولة، الذي سيقام في 9 أيلول القادم بمواجهتين: الأولى تجمع ناشئي سوريا بنظيره الأردني أصحاب الأرض، والثانية بين المنتخب الفلسطيني ونظيره السعودي.

زر الذهاب إلى الأعلى