ريما الرحباني تكشف ذكريات عائلتها في سوريا .. بيت الرحابنة الثاني
ماذا فعل الضابط السوري على الحدود قبل 34 عاماً لأجل فيروز؟
وصفت “ريما الرحباني” علاقة عائلتها بالشعب السوري بالخاصة جداً والتي لا تشبه غيرها، فمنذ طفولتها وشعور أن “سوريا” بمثابة منزل آخر لهم لا يفارقها.
سناك سوري _ متابعات
ونشرت “الرحباني” عبر حسابهاعلى “فيسبوك” منشوراً مطولاً، استرسلت فيه بتفاصيل ذكريات العائلة في “سوريا”. مشيرة إلى ما لمسته من محبة الشعب السوري لوالديها “عاصي وفيروز” وربما لوالدتها أكثر.
واسترجعت “ريما” طفولتها في بداية منشورها قائلةً: «من أنا وصغيرة كنت حِس سوريا بيتي، كانوا أهلنا يعني عاصي وفيروز.
ياخدونا معهن أوقات بفترات الغياب الطويل عن البيت، تايشوفونا بشكل دايم، إن كان عأوتيل پالميرا، أو على أي أوتيل بسوريا. اللي ما بعرف اسمو أيّام معرض دمشق الدُولي».
وتمكنت “ريما” التي قضت غالبية أوقاتها في البلاد مع أخوتها. من استكشاف محبة السوريين لأبويها والعلاقة القوية التي. لا يمكن شرحها ووصفها.
ذاكرة ريما مع الشعب السوري
واسترسلت “ريما الرحباني” في حديثها حول علاقتها بـ”سوريا”، وعادت إلى بعض الأحداث التي عاشتها خلال وجودهم فيها. وكتبت «في مثلاً مشاهد علقانة بذاكرتي ما شايفتها قبل بولا مطرح، ولا عدت شفتا بعد».
«الناس عم تهَزهِز سيّارة فيروز متل الأهل اللي بيهزّوا سرير ولادُن تا يناموا، هزهزة حُب وإحترام وبنعومة الأهل الخايفين عا ولادُن». وأضافت «ومرّات ناس عم تحمل سيّارة فيروز حمل ترفعها عن الأرض، هي وين بتصير، وكلو بحب وإحترام وبدون تطفُّل وخرق لأي أدبيّات.رغم انّهن بيموتوا عليها».
ورغم السنوات الطويلة التي غابتها “فيروز” عن السوريين، بفعل الحرب اللبنانية، إلا أن تلك العلاقة استمرت بذات الإخلاص. ولم تتمكن من إزالة تلك التفاصيل من ذاكرة “ريما” حسب ما دونت على حسابها.
عاصي الرحباني وحضوره في “سوريا”
لم تكتف “ريما” بالحديث فقط عن فيروز والسوريين، فقد لفتت إلى قيمة والدها “عاصي الرحباني” في أرجاء البلاد، وأخبرت متابعيها.«مثلاً بتعرفوا يا حبايب انّو عاصي الرحباني ما عندو شارع باسمو ببلدو؟»
وكشفت ما حصل بعد وفاته، عندما صدر قرار بتسمية الشارع الأساسي بإنطلياس شارع عاصي الرحباني. ولكن تدخل شقيقه “منصور” أدى لتسميته بشارع “الأخوين”. وأشارت إلى وجود شارع باسمه في “سوريا”.
ريما الرحباني .. حُب السوريين متل فئة دم موحّدة للكل
إحدى القصص التي تناولتها “ريما” والتي بقيت عالقة في ذاكرتها، تعود إلى عام 1989، عندما كانت “فيروز” متوجهة. إلى “مصر” لإحياء حفلة “الأهرامات”.
ونتيجة الوضع الأمني السيء الموجود في “لبنان” وإغلاق مطار “بيروت”، وخلال تلك الفترة كانت الحكومة العسكرية بقيادة “ميشال عون” غير معترف بها دولياً ولا خارج مناطق “بيروت” الشرقية. مضيفةً أن الفرقة المرافقة لفيروز كانت تضم أشخاصاً من ضفتي العاصمة وكان بعضهم يحملون جوازات سفر منتهية الصلاحية ويقيمون في المنطقة الشرقية الواقعة تحت سيطرة حكومة “عون”.
وباعتبار أن المطار مغلق، تم الاعتماد للوصول إلى “مصر” عن طريق البر، مروراً بسوريا وبعدها الأردن، ومن ثم طيران إلى “مصر”.
وروت “ريما” ما حصل معهم عند نقطة “المصنع” الحدودية، عندما تم جمع جوازات السفر وعرضها على الأمن السوري. الذي رفض 6 منها كونها صادرة عن حكومة “عون” غير المعترف بها.
وتابعت «وإذ بيِلمَح الضابط السوري فيروز ومن غير كلام ومن غير ليه، قال بأعلى صوتو ستنا هول الشباب معك. وفوراً بدون ما ينطر. الجواب ختَّم الباسپورات وضربُلن سلام كمان».
واستطردت “ريما” مديحها بحب السوريين اللائق المليء بالاحترام ، الخالي من التطفل والتطاول، «في احترام ما طبيعي. ما شايفة متلو عند ولا أيْ شعب بكاملو. شايفة متلو عند أفراد لبنانيّة أو مصاروة أو فلسطينيّة او إماراتية او سعودية. ما رح عد الكل تما إنسى حدا».
غسان الرحباني في حديث مشابه عن الشعب السوري
في شهر “تشرين الثاني” من العام الفائت زار “غسان الرحباني“ ابن الراحل “الياس” سوريا، لإحياء أمسية “كان الزمان وكان” الموسيقية. على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد، وتحت رعاية الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون، ووزارة السياحة، وبمشاركة أوركسترا “أورفيوس”.
وتحدث خلال لقاء له مع وكالة “سانا” أن محبته لسوريا بدأت منذ صغره، عند قدومه لدمشق مع عائلته لإحياء الأمسيات والمسرحيات. التي كان يقدمها الرحابنة وفيروز في فترة معرض دمشق الدولي.
وذكر “الرحباني” أن الحنين دفع بوالده الراحل في عام 1976، أن يأتي من باريس إلى “سوريا” مباشرة. عندها غنت “فيروز” لأول مرة “بحبك يا لبنان” بطريقة مباشرة.
وأكد حينها أن قدومه إلى “سوريا” بمثابة تأكيد على قول والده في أحد اللقاءات «لم أسمع أو أقرأ يوماً قصة شعب يحب عائلة وعائلة تحب شعباً». والتي قصد بها الرحابنة والشعب السوري، وبذلك فهو سيسعى للحفاظ عليها.