ذهبت الشابة السورية “ريتا عيزوق” بعيداً في تفجير مواهبها وملاحقة شغفها الرياضي وأثبتت نفسها لاعبةً في أندية الدوري ومنتخب سوريا، ومدربة لكرة القدم وأول معلّقة رياضية في “سوريا”.
سناك سوري _ خاص
مسيرة الشابة ذات الـ 24 عاماً في عالم الرياضة لم تحل دون متابعة دراستها في كلية الصيدلة بجامعة “دمشق”. فيما كانت تتابع تسجيل الإنجازات الرياضية واحداً تلو الآخر.
تقول “عيزوق” في حديثها لـ سناك سوري أن الرياضة ليست مصنفة حسب الجنس. مؤكدة أن الطموح لا يعرف المستحيل، إذ لا يمكن لأي سبب أو ظرف أن يوقف لاعبة كرة قدم أو رياضة أخرى عن تحقيق طموحها على حد تعبيرها.
“عيزوق” التي تلعب حالياً في صفوف نادي “فيروزة”. ورثت الشغف بالرياضة من والدها الذي كان يصطحبها معه منذ عمر الـ 14، إلى نادي “الجلاء”.
فيما كان تعلُّق “عيزوق” بالساحرة المستديرة يزداد عاماً تلو آخر. إلى أن جاء موعد مباراتها الأولى في صفوف فريق “المحافظة” عام 2016. لتكون بدايةً لإظهار أدائها المميز مع الفريق ما أوصلها رسمياً إلى تشكيلة المنتخب السوري للسيدات عام 2017.
البدايات هي أصعب المراحل التي يواجهها الإنسان في أي خطوة في حياته. لكنني جعلت من التحديات دافعاً للانطلاق والاستمرار والفوز.ريتا عيزوق
هذه المسيرة لم تكن سهلة. وكانت بداياتها هي الأصعب حيث قالت “عيزوق” لـ سناك سوري «البدايات هي أصعب المراحل التي يواجهها الإنسان في أي خطوة في حياته. خاصة في ظل مجتمع شرقي ببلد مثل سوريا، لكنني جعلت من التحديات دافعاً للانطلاق والاستمرار والفوز».
اقرأ أيضاً:شابات سوريا يهزمن لبنان ويتصدرن بطولة غرب آسيا لكرة القدم
تصف “ريتا عيزوق” شعورها داخل المستطيل الأخضر بأنها تحلّق كالطيور. حيث اختارت أن يكون دورها كجناح هجومي أيمن فاعلاً في الفريق للمساعدة بالفوز وتحقيق الأهداف. وأشارت إلى أهمية اللعب الجماعي ودوره في التحفيز على الصبر وتعزيز روح الجماعة في الفريق. فتغدو “نحن” بديلاً عن “أنا” وفق حديثها.
انضمت “عيزوق” عام 2021 إلى نادي “الوحدة” الدمشقي. ولعبت معه موسمين حققت خلالهما كأس الجمهورية. قبل أن تنتقل خلال الموسم الحالي إلى نادي “فيروزة” بطل النسخة الماضية من دوري السيدات.
الوصفة السحرية للنجاح بحسب “عيزوق” تتكون من 3 نقاط أساسية هي الطموح والمثابرة والتمرين. وتقول أن هذه العوامل وقفت وراء تفوقها في كرة القدم الأنثوية.
طموحات طالبة الصيدلة ولاعبة المنتخب لم تتوقف عند هذا الحد. إذ قررت خوض مجال التدريب وحصلت على شهاد تدريب بكرة القدم تمكنت عبرها من التدريب في نادي “الفراسة” والمدرسة الفرنسية بـ”دمشق”.
ولم تكتفِ “ريتا عيزوق” بذلك. بل طرقت باباً جديداً في عالم الرياضة، حيث خاضت تجربة التعليق الرياضي على المباريات. وخلال مباراة “عمال السويداء” و”عامودا” ضمن دوري السيدات عام 2020. ظهر صوت “عيزوق” في التعليق على المباراة التي نقلتها شاشة “التربوية السورية”. لتصبح بذلك أول معلّقة رياضية في “سوريا”.
تمثّل “ريتا عيزوق” نموذجاً لمواهب السيدات على الصعيد الرياضي. وما يمكن أن تقدّمه هذه المواهب للرياضة السورية في حال توفير الظروف الملائمة لها ومنحها فرصة تقديم ما لديها من تميّز.
اقرأ أيضاً:أنثى تعلّق على مباراة كرة قدم عبر قناة رسمية
https://youtu.be/4VHCk-O44Mw