كثف الجيش التركي من حضوره في مدن وبلدات ريف “حلب” الشمالي، ما تم اعتباره على أنه جدية “تركيا” في تهديداتها شن. عدوان جديد على الأراضي السورية بعد عيد الأضحى، في وقت بدت ملامح جديدة لاتفاق بين الجيش السوري وقوات. “سوريا” الديمقراطية، كون دخول الجيش السوري إلى مناطق سيطرة “قسد”، يعني سحب الذريعة من “أنقرة” في شن عدوانها.
سناك سوري-متابعات
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن مصدر ميداني وصفته بالمطلع دون ذكر اسمه، قوله إنه حتى الآن لا يوجد آلية تنسيق بين الجيش. السوري و”قسد” في المنطقة الحدودية، وأضاف أنه «ما حصل في اليومَين الماضيَين هو تعزيز الوحدات المنتشرة على امتداد. المدن والبلدات الواقعة على الطريق الدولي M4 بين حلب والرقة، وشملت التعزيزات أسلحة ثقيلة ودبابات وراجمات صواريخ، لتعزيز القدرات العسكرية لهذه الوحدات».
انتشار الجيش السوري في كامل مدن وبلدات الشريط الحدودي بين البلدين، وانسحاب “قسد” من المنطقة هو السبيل الوحيد. لإيقاف التهديدات التركية وفق المصدر، مضيفا أن «قسد لم تحسم موقفها الميداني حتى اللحظة».
اقرأ أيضاً: انتهاكات وقتل وتتريك.. عفرين نموذج المنطقة الآمنة التي تسعى لها تركيا
في المقابل عززت “روسيا” من حضورها العسكري في مدينة “القامشلي”، وأرسلت 300 عسكري إلى مطار “القامشلي”. ويقول مصدر مقرب من الجانب الروسي لم تذكر الصحيفة اسمه، أن «تلك التعزيزات طبيعية في ظلّ تزايد احتمالات التصعيد الميداني. في الشمال السوري، والجانب الروسي أبلغ قسد بضرورة الانسحاب من الشريط الحدودي، وتسليمه للجيش السوري، خلال لقاء قائد القوات الروسية بالقائد العام لقسد مظلوم عبدي، منذ نحو شهر».
المصدر أكد أن “موسكو” أبلغت قادة “قسد”، أنها لن تستطيع الدفاع عن أي منطقة ما لم تكن تحت حماية الجيش السوري.
يذكر أن “تركيا” تهدد منذ فترة بشن عدوان جديد على “سوريا”، وبعد موافقتها انضمام “فنلندا” و”السويد” إلى حلف الناتو. جرى الحديث عن أنها تلقت ضوء أخضر من “أميركا” لشن عدوانها.