“روسيا” ترسل قواتها إلى خطوط المواجهة مع الأتراك شمال “حلب”
“روسيا” تردّ على المشاركة التركية في معارك ريف “حماة”
سناك سوري _ متابعات
قالت صحيفة “الوطن” السورية اليوم إنّ تعزيزات عسكرية روسية تمّ استقدامها إلى بلدة “تل رفعت” شمال “حلب” تهدف إلى إنشاء 3 نقاط عسكرية جديدة في المنطقة .
التعزيزات الروسية اشتملت على عددٍ كبيرٍ من الجنود و قافلة من الآليات العسكرية و الأسلحة الثقيلة، إضافةً إلى تدعيم مركز القيادة الروسية في قرية “كشتعار” بريف “حلب” الشمالي .
الخطوة الروسية تأتي كردٍّ فعلي على التقارير الإعلامية التي تحدّثت مؤخراً عن صفقة روسية تركية جرت تحت الطاولة تقضي بإعطاء “تل رفعت” للأتراك مقابل تسليم ريف “إدلب” الجنوبي للجيش السوري و حليفه الروسي .
وتتزامن الحشود الروسية في الشمال مع إقحام “تركيا” نفسها بشكل مباشر تقريباً في معارك ريف “حماة” الشمالي عبر تزويد “النصرة” و حلفائها بدفعات جديدة من الأسلحة النوعية بما فيها صواريخ متطورة ، فيما يشكّل وجود القوات الروسية و الجيش السوري في “تل رفعت” جداراً مانعاً للأتراك من أي هجوم محتمل .
اقرأ أيضاً : “تركيا” تكشف عن تسيير أول دورية روسية تركية في “تل رفعت”!
وسائل إعلام معارضة كانت قد نقلت أنباءً عن انسحاب روسي من “تل رفعت” مطلع الشهر الماضي بعد اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي و التركي ، إلى جانب وصول تعزيزات للجيش السوري إلى المنطقة التي تتواجد فيها أيضاً مجموعات من “وحدات حماية الشعب” .
كما تشهد قرى “مرعناز” و “المالكية” قرب “تل رفعت” مؤخراً محاولات تقدم لفصائل “غصن الزيتون” المدعومة تركياً إلا أنها باءت بالفشل ، بينما تصرُّ “تركيا” على التمدد في المنطقة لتوسيع نفوذها في الشمال السوري بعد عدوانها على “عفرين” مطلع العام الماضي .
فشلُ التوافق الروسي التركي يعيد الأمور مجدداً إلى ما كانت عليه قبل أيلول 2018 حين وقّع الرئيسان “بوتين” و “أردوغان” اتفاق “سوتشي” لخفض التصعيد و إقامة منطقة منزوعة السلاح ، لكن عدم التزام “النصرة” بالهدنة و استمرار انتهاكها للاتفاق دفع الأمور نحو عودة الخيار العسكري بما يحمله من كلفة باهظة أكثر المتضررين من دفعها هم سكان المناطق التي تشهد المعارك .
اقرأ أيضاً : العلم السوري يرفرف في “تل رفعت”